نشر بريد الأهرام رسالة للمحاسب عادل محمد, أشار فيها إلي أنه في شارع الحجاز أحد أهم شوارع مصر الجديدة وفي نحو الثامنة مساء, تعرض نجله الطالب في الثانوية العامة لحادث بلطجة تمثل في سرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح الأبيض لجهاز التليفون المحمول الخاص به. وأشار إلي أنه لم يعرض الحادث كظاهرة فردية, بل انه ينبه إلي ظاهرة خطيرة, وهي أن المواطن المصري العادي لم يعد يستطيع أن يمشي آمنا مطمئنا في كثير من الشوارع الكبري في عاصمة بلده. إنني أتفق معه في أن الظاهرة خطيرة جدا, وقد تفشت بصورة كبيرة في مجتمعنا الذي كان يتمتع بالأمن والأمان في ظل تواجد عسكري الدورية, حيث كان يعمل كرادع من جهة لمثل هذه الحالات, ومنقذ للذين قد يتعرضون للبلطجة أو السرقة من جهة أخري, ويجب علي الجهات المسئولة دراسة هذه الظاهرة الخطيرة وإيجاد الحلول الملائمة لها, وأعتقد أن الحل الأمثل هو إعادة عسكري الدورية إلي الشوارع كما كان معمولا به من قبل في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي, وذلك لحماية السكان والمارين في الشوارع من شرور الخارجين علي القانون واللصوص, خاصة بعد تفشي جريمة السرقة بالإكراه وخطف الحقائب والسلاسل من السيدات والاختطاف, حيث أصبحت الشوارع مرتعا لأصحاب السوابق والبلطجية واللصوص, ولم يعد أحد يشعر بالأمان وهو يسير في الشوارع سواء كانت شوارع مهمة وكبيرة أو شوارع جانبية لا يرتادها إلا القليل من الناس. وقد كتب كثير من أصدقاء بريد الأهرام رسائل يناشدون فيها وزارة الداخلية إعادة عسكري الدورية إلي الشوارع لردع البلطجة واللصوص ولحماية المواطنين من بطشهم.. وقد استبشرت خيرا عندما نشرت الأهرام في(2007/9/26) تصريحا للسيد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة, يفيد بأن أجهزة وزارة الداخلية انتهت من إعداد خطة لإعادة عسكري الدرك مرة أخري إلي شوارع القاهرة.. وبرغم مرور ثلاث سنوات علي هذا الخبر لم يسمع المواطنون عسكري الدورية وهو يقول بصوته الجهوري: مين هناك من جديد؟ محمود علي حسن استشاري تخطيط مدن