في شارع الحجاز- أحد أهم شوارع مصر الجديدة- وفي نحو الثامنة مساء( وليس بعد منتصف الليل مثلا) تعرض نجلي الطالب في الثانوية العامة لحادث بلطجة تمثل في سرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح الأبيض لجهاز التليفون المحمول الخاص به. لم أقصد أن أعرض حادثا فرديا, وإنما قصدت التنبيه إلي ظاهرة خطيرة: هي أن المواطن المصري العادي لم يعد يستطيع أن يمشي آمنا مطمئنا في كثير من الشوارع الكبري في عاصمة بلده مصر, فما بالك بالمدن الأخري الأقل أهمية من العاصمة؟ إزاء هذه الظاهرة الخطيرة التي لا يمكن السكوت عنها.. اتساءل: أين هي مسئولية وزارة الداخلية عن أمن الشارع؟ وأين هي بالضبط نقاط تقصيرها؟ وهل هي مؤهلة لعلاج تقصيرها؟ ومتي؟ وكيف؟ ثم أين هي دراسات مراكزنا المختصة بالبحوث الاجتماعية والجنائية؟ هل تنبهت إلي هذه المتغيرات بالغة السوء؟ هل حذرت؟ هل دقت ناقوس الخطر؟ هل درست الأسباب؟ هل اقترحت العلاج؟ لا أظن أن شيئا من كلامي هذا سوف يؤخذ علي محمل الجد والاهتمام. محاسب عادل محمد صومع مصر الجديدة