عادت الأوضاع في قيرغيزستان لتشهد تصعيدا جديدا, حيث لقي32 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من833 آخرين في مواجهات اندلعت في مدينة أوش ثاني أكبر المدن في قيرغيزستان. ومعقل الرئيس المخلوع كرمان بك باكاييف مما اضطر السلطات في أوش إلي فرض حالة الطوارئ وحظر التجول لمدة تسعة أيام من الساعة الثامنة مساء وحتي السادسة صباحا. وأشار شهود العيان إلي أن المواجهات اندلعت بسبب شجار بين شباب من عرقية قرغيز وأوزبك في ملهي ليلي, حيث أشعلوا النيران في المتاجر والسيارات. وأضافوا أن عدة متاجر اشتعلت فيها النيران قرب مكتب رئيس بلدية أوش, بينما تم سماع دوي إطلاق نيران عشوائي في المدينة, وجابت حشود من الشبان الشوارع مسلحين بالعصي والأحجار والقنابل الحارقة. وأرسلت الحكومة المؤقتة قوات وعربات مدرعة إلي المنطقة لإنهاء العنف. كما تم إرسال قوات حرس حدود للسيطرة علي الحدود من أوزبكستان. ومن جانبها, هددت رئيسة الحكومة المؤقتة في قيرغيزستان روزا أوتونباييفا باعتقال المسئولين عن أعمال العنف ومحاسبتهم طبقا للقانون. وفي غضون ذلك دعت السفارة الامريكية في قيرغيزستان الي الهدوء في جنوب البلاد حيث تملك الولاياتالمتحدة قاعدة عسكرية كبيرة هناك.