طلبت روزا اوتونباييفا رئيسة قرغيزستان المؤقتة أمس من روسيا دعما عسكريا لها لتتمكن من وقف اعمال العنف العرقية التي اندلعت في جنوب البلاد بين الأوزبك والقرغيز والتي اصبحت خارج السيطرة. كما دعت السلطات في قيرغيزستان أمس الضباط السابقين في الشرطة والجيش لمساندتها في منع نشوب حرب أهلية في منطقة أوش بجنوب البلاد التي تشهد حالياً أعمال عنف عرقية بين الاوزبك والقرغيز. وأعلن عظيم بك بكنازاروف أحد المسئولين بالحكومة القرغيزية المؤقتة دعوته لضباط الشرطة والجيش المتقاعدين للمساهمة في استقرار الوضع في أوش معرباً عن امتنان السلطات لجميع المتطوعين المستعدين للمساعدة في تفادي الحرب الأهلية في جنوب قرغيزستان. وأكد بكنازاروف ان الوضع في أوش ما زال صعبا جدا بالرغم من اعلان الحكومة المؤقتة حالة الطوارئ وحظر التجول جزئياً في اوش والمناطق المجاورة. من جهة آخري، أعلن قسطنطين بولتورانين رئيس دائرة الهجرة الفيدرالية في روسيا أن أعداد طالبي الهجرة إلي موسكو من قيرغيزستان قد تضاعفت عدة مرات جراء الاضطرابات العرقية التي تشهدها البلاد، مشيراً إلي أن مجموعة منهم قاموا مؤخراً باقتحام مفوضية الهجرة في بشكيك هاربين من الاضطهاد العرقي. علي صعيد أعمال العنف، أعلنت وزارة الصحة في قرغيزستان عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء أعمال العنف التي اندلعت في مدينة "أوش" الخميس الماضي إلي 62 قتيلا بالإضافة إلي 600 جريحاً واسفرت أيضاً عن إحراق السيارات وتحطيم عدد كبير من المحال التجارية. وأعلنت الحكومة الانتقالية في قرغيزستان حالة الطوارئ لمدة تسعة أيام في مدينة أوش التي تعد المعقل السابق للرئيس المخلوع كرمان بك باكييف بالإضافة إلي فرض حظر التجوال.