وزير المجالس النيابية :اللجنة البرلمانية الخاصة ببرنامج الحكومة تتسم بالتنوع في الخبرات والتخصصات    قرار غريب من جوميز قبل مواجهة الزمالك وطلائع الجيش    محافظ القليوبية يجري اتصالا بالأولى على الدبلومات الفنية    وزير الإسكان يتفقد اللمسات الأخيرة لشقق "سكن لكل المصريين" بحدائق العاصمة    التحالف الوطني ينظم زيارة لمستشفى جراحة الأطفال ويقدم لهم الهدايا    وزيرا خارجية أمريكا وبريطانيا يبحثان التزام بلديهما بالاستثمار في القدرات الدفاعية    وزير العمل: «هنزل بنفسي الشوارع والميادين للعمالة غير المنتظمة»    "على خطى الزمالك".. المصري البورسعيدي يعلن قرار من الاتحاد الأفريقي بشأن مشاركته في الكونفدرالية    ننشر أسعار الذهب في ختام تعاملات الأربعاء 10يوليو    محمد حماقي يطرح أغنية «واكلة الجو»    "هنو" يستعرض برنامج عمل وزارة الثقافة أمام اللجنة الخاصة بمجلس النواب    استاذ ب"القومي للبحوث": مادة السيليمارين تدخل في 40 مستحضر صيدلي لعلاج أمراض الكبد    وزير التعليم يناقش مع محافظ الوادي الجديد جهود المحافظة في تطوير العملية التعليمية    شيخ الأزهر يكشف عن أمنيته الأسمى "تعليم الأطفال القرآن الكريم"    التقديم وشروط الالتحاق والأوراق المطلوبة للالتحاق ب مدرسة الضبعة النووية    حريق هائل بمحطة محولات قولنجيل بالمنصورة    مباشرة من قلب الساحل الشمالي.. إطلاق قناة «U LIVE» لعرض فعاليات مهرجان العلمين    محمد الباز: "الشركة المتحدة" كيان وطنى دورها يتجاوز العمل الإعلامى    باسم مرسي يكشف تفاصيل مشاركة لاعبي الدوري المصري في المراهنات    مايا مرسي وغادة والي تبحثان تعزيز أطر التعاون بين التضامن والأمم المتحدة    كوريا الجنوبية: مصرع 5 أشخاص وتدمير 20 أثرا تاريخيا جراء الأمطار الغزيرة    حماقي يطرح أول أغاني ألبومه «هو الأساس» بعنوان «واكلة الجو»    أمريكا تعلن عزمها نشر أسلحة فرط صوتية في ألمانيا عام 2026    مصر تُدين استمرار استهداف إسرائيل المُمنهج للمدنيين في غزة    أونروا: مقتل 524 شخصا جراء 453 هجمة نفذها الاحتلال ضد منشآتنا فى غزة منذ اندلاع الحرب    بعد قرار القبض عليه.. زوجة عصام صاصا توجه رسالة له    أيهما أخطر الانحراف الأخلاقي أم الديني؟ خالد الجندي يجيب (فيديو)    دي مارزيو: تعطل مفاوضات انتقال جرينوود إلى فرنسا بسبب عمدة مارسيليا    الآلاف يشيعون جنازة النائب حمادة قرشي إلى مثواه الأخير بأسيوط    محافظ كفرالشيخ يزور دار الأمل لإيواء الأطفال الأيتام    الكلية الفنية العسكرية تستقبل نائب رئيس الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع الصينية    توفير وظائف بالخارج.. وزير العمل يستقبل المدير العام لمنظمة العمل العربية    حقيقة انضمام نجم الأهلي إلى الرجاء المغربي (خاص)    سعد الدين الهلالي: جيل 1946 أضاف للفقه الإسلامي في أحكام المواريث    جوهر الهجرة    موندو ديبورتيفو: برشلونة يحدد سعر التخلي عن رافينيا    جامعة طنطا تطلق 12 قافلة شاملة لخدمة القرى الأكثر احتياجا بالغربية    الأمن القومى وتأمين الحدود أولوية.. برنامج حكومة مصطفى مدبولى.. فيديو    «مرسال» تعالج الأيتام    فاجعة مرسى الرملة.. مصرع شاب خلال عمله في صيانة أحد المراكب بالأقصر    في "حريق استديو الأهرام".. محامي شركة الأصول الثقافية يطالب برفض الدعوى المدنية من المتضررين    الاتحاد الفرنسى يُجدد الثقة فى ديشامب رغم وداع يورو 2024    سفيرة البحرين بالقاهرة: العلاقة بين دولتنا ومصر متميّزة في شتّى المجالات    الغرف التجارية: أزمة الأدوية ستنتهي خلال شهرين على أقصى تقدير    مصرع سيدة صدمها قطار أثناء عبورها شريط السكة الحديد بالدقهلية    سماع أقوال شيرين عبد الوهاب في بلاغها ضد حسام حبيب    «جالانت» يثير أزمة بإسرائيل: تجنيد 3 آلاف يهودي متشدد بحلول الصيف المقبل    اللّهُمّّ يا مجيب الداعين احمي عقول أولادي.. دعاء الوالدين للابناء في الامتحانات    مديرية العمل ببورسعيد: الاهتمام بتطوير منظومة التدريب المهنى خاصة فى المجالات الفنية    كاتب صحفي: عمر الشريف وضع قدمه في أوروبا بعد لورانس العرب    تحديات على مكاتب الوزراء الجدد    إعلام: مقتل 30 إسرائيليا بنيران حزب الله منذ بداية الحرب    أكاديميات الساحرة المستديرة: «بزنس» أم «رسالة»؟!    وزير المالية للنواب: سنتعامل بشكل إيجابي مع أزمة الكهرباء    محاكمة عاجلة واتهام جديد للفنان عباس أبو الحسن في قضية دهس سيدتين (خاص)    «صحة مطروح» تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    نائب وزير الصحة لشئون السكان بالفيوم: نستهدف تحسين مخرجات وحدات رعاية حديثي الولادة    تشكيل الأرجنتين وكندا بنصف نهائي كوبا أمريكا 2024، ميسي يقود هجوم التانجو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العمالة المصرية بالخارج تدخل أخيرا مظلة الحماية

مصريون يقتلون في اليونان ونيجيريا ولبنان ودول عديدة‏ وآخرون يتم القبض عليهم ويودعون السجون تصدر ضدهم الأحكام ولا أحد يدافع عنهم‏. وتبدو الأمور وكأن المصريين في الخارج قد تركوا لأقدارهم بدون حماية‏,‏ ومراكب تغرق بمن تحمله من مصريين لجأوا للهجرة غير الشرعية هروبا من أوضاعهم‏,‏ ومكاتب سفريات تنصب علي العمالة المصرية وتبيع لهم الوهم وتحصل منهم الأموال‏.‏
وبعد تزايد الاعتداءات علي المصريين في الخارج قدم المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام اقتراحا لوزارة العدل لتعديل قانون العقوبات لحماية أرواح المصريين وسلامتهم ومصالحهم في الخارج‏,‏ وأرسل النائب العام مذكرة تفصيلية بالتعديل المقترح للمستشار ممدوح مرعي وزير العدل باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعديل القانون‏,‏ وذلك بعد حادث قتل المواطن المصري محمد سليم بلبنان‏,‏ تطور آخر طرأ علي أوضاع المصريين بالخارج بعد أن تمت أخيرا الموافقة المبدئية للجنة العلاقات الخارجية والقوي العاملة بمجلس الشعب علي إنشاء هيئة صندوق لرعاية المصريين في الخارج‏,‏ وهو الاقتراح الذي تقدمت به وزارة الخارجية منذ سنوات من أجل تقديم الرعاية للمصري المغترب في حالة تعرضه لمشكلات تستلزم تدخلا قانونيا‏,‏ ونستعرض هنا انعكاسات كل ذلك علي أحوال المصريين في الخارج‏:‏
في البداية تقول عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة‏:‏ إن عدد المهاجرين المصريين في الخارج قد تزايد ليصل إلي ما يقرب من‏5‏ ملايين مهاجر‏,‏ ما بين هجرة دائمة‏,‏ ومؤقتة‏,‏ ولسوف تستمر بنوعيها لفترات طويلة مقبلة مادام هناك تباين في الموارد‏,‏ وفرص العمل‏,‏ ووسائل وأساليب الحياة‏,‏ بالإضافة إلي استمرار حاجة الدول المتقدمة لاستقبال مهاجرين جدد‏,‏ وذلك لأسباب مختلفة‏,‏ وتبقي عملية البحث عن الأفضل من أهم العوامل المؤثرة علي تيارات الهجرة‏,‏ وتحديد اتجاهاتها‏.‏
وتضيف أنه كلما تراجعت فرص الهجرة الشرعية زادت معدلات الهجرة غير القانونية‏,‏ مما يقضي بضرورة العمل علي إصلاح قوانين العمل وجعلها أكثر مرونة‏,‏ والارتقاء بمستوي منظومة الهجرة بمفهومها الشامل الذي يضع في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية مع دراسة مقترحات ملموسة تهدف إلي توفير فرص عمل جديدة‏,‏ وتحديث أسواق العمل‏.‏
وأشارت إلي أنه لرعاية وحماية حقوق العمالة المهاجرة بشكل نظامي‏,‏ والحد من الهجرة غير النظامية‏,‏ مع تقنين أوضاع المصريين المقيمين بطريقة غير نظامية‏,‏ فقد اتخذت عدة استراتيجيات أهمها‏:‏ مجابهة مشكلة البطالة بجميع أنواعها التي تفاقمت مع تزايد أعداد طالبي العمل‏,‏ والتركيز علي العلاقة بين الهجرة ونظام التعليم والتدريب وسوق العمل‏.‏
وتضيف أن الدولة تنتهج مجموعة من السياسات والإجراءات لتلبية احتياجات أسواق العمل الداخلية والخارجية من العمالة المصرية‏,‏ مع السعي لرفع درجة تنافسية العمالة المصرية بالخارج‏,‏ وتوفير شروط وظروف العمل المناسبة لهذه العمالة‏,‏ والمحافظة علي حقوقها‏,‏ مع توفير الرعاية والحماية للعامل المصري منذ بدء التفكير في السفر وحتي وصوله إلي الدولة المستقبلة‏,‏ وبما يؤدي لانخفاض معدل المهاجرين هجرة غير نظامية من مصر إلي دول المهجر‏,‏ واستفادة الجاليات المصرية في الخارج والفئات الراغبة في الهجرة من المظلة القانونية‏,‏ وفي هذا الإطار تواجه الحكومة المصرية مشكلة الهجرة غير النظامية من خلال سياسة تشمل‏5‏ عناصر‏:‏
إيجاد فرص عمل جديدة أمام المصريين في الداخل حتي لا يكون خيار الهجرة خيارا حتميا‏.‏ وفتح فرص عمل جديدة للمصريين في الخارج‏,‏ وتقنين أوضاع العمالة غير القانونية منهم‏.‏ وبرامج التدريب والتأهيل والهجرة‏.‏ والإعلام بظروف الهجرة ومشكلاتها‏.‏ وأخيرا التعاون الدولي من أجل تعزيز القدرة المؤسسية لإدارة الهجرة في مصر‏.‏
وتضيف وزيرة القوي العاملة أن الوزارة قامت بتوفير نحو‏368‏ ألف فرصة عمل بالداخل خلال العام الماضي‏,‏ تم تشغيل‏218‏ ألف فرصة عمل منها‏,‏ وهي تنظر في إدخال تعديلات علي قانون العمل المصري رقم‏12‏ لسنة‏2003,‏ وذلك للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية مع النظر أيضا في إدخال تعديلات علي قانون الهجرة المصري رقم‏111‏ لسنة‏83‏ بإضافة باب كامل عن الهجرة غير الشرعية لتجريم مرتكبي هذه الظاهرة‏,‏ مع فتح فرص عمل جديدة للمصريين في الخارج‏,‏ وتم توفير‏363‏ ألف فرصة عمل بالخارج خلال‏2009‏ تم شغلها جميعا‏.‏
وتشير إلي أنه تم عقد اتفاقيات ثنائية مع‏12‏ دولة عربية لاستقدام وتنظيم العمالة المصرية‏,‏ وتنشيط وتحديث العمل مع ثلاث دول عربية هي الأردن وليبيا وقطر‏,‏ بالإضافة إلي اتفاقية مع إيطاليا‏,‏ فمع الأردن تم التعاقد الفعلي مع‏111‏ ألف عامل للعمل بالأردن حتي نهاية‏2009‏ بموجب‏40‏ ألفا كل سنة‏,‏ ومن المتوقع أن يتم التعاقد خلال العام الحالي مع‏70‏ ألف عامل‏,‏ وفي ليبيا تم إيفاد لجان مصرية لإجراء مسوح ميدانية علي المصريين في ليبيا لإعادة تقنين أوضاعهم وفقا للقوانين الجديدة هناك‏,‏ وبموجب اتفاقيتين تم وضع ضوابط الأحكام والمنافذ وعدم تسرب العمالة المصرية من خلال السواحل‏,‏ كما أنه بموجب الاتفاقية الموقعة بين مصر وإيطاليا تم منح مصر حصة سنوية عام‏2007‏ تضم‏7‏ آلاف تأشيرة دخول في مجالات متعددة‏,‏ وزادت إلي‏8‏ آلاف تأشيرة في العام التالي‏,‏ وتم تقنين أوضاع ما يقرب من خمسة آلاف من المهاجرين بطريقة غير شرعية مقيمين لمدة طويلة واستقرت أوضاعهم‏.‏
وتضيف أنه هناك مساع وجهود تجري لإيجاد فرص عمل جديدة في أسواق غير تقليدية من خلال تحديث الاتفاقية المبرمة مع اليونان في شأن تعزيز التعاون الثنائي فيما يتعلق بشئون العمل وبروتوكول التعاون المشترك في مجال تشغيل الصيادين المصريين في اليونان‏,‏ والتوسع في أسواق العمل الكندية وفقا للتخصصات المطلوبة ورغبة الحكومة هناك في تبسيط الإجراءات لمواجهة النقص الشديد في العمالة‏,‏ خاصة العمالة غير الفنية‏,‏ وأيضا التباحث مع الحكومة البلغارية لفتح أسواق جديدة للعمالة المصرية واستطلاع مع الجانب القبرصي حول إمكان عقد اتفاقية لتنظيم العمالة المصرية في قبرص‏,‏ وجار أيضا التباحث بشأن عقد اتفاقية مع الحكومة الفيدرالية السويسرية في مجال تنظيم وتدريب العمالة‏,‏ مع تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا في مجال العمالة المهاجرة‏,‏ ويجري الآن الإعداد لمشروع اتفاق يأخذ في الاعتبار المواقف السياسية في ضوء اختلاف طبيعة الاتفاقيات التي تتبناها وزارة الهجرة الفرنسية علي أن يتم التشاور بين البلدين علي غرار الاتفاقيات التي وقعتها فرنسا مع عدد من الدول‏,‏ واهتمام فرنسا بالتعرف علي نموذج التعاون المشترك في مجال العمالة المهاجرة الذي تم تنفيذه بين مصر وإيطاليا‏.‏
وبالنسبة للشركات التي تتولي إلحاق العمالة المصرية بالخارج قالت الوزيرة‏:‏ إنه حتي بداية العام الحالي فإن عدد الشركات المرخص له بمزاولة النشاط‏738‏ شركة‏,‏ ووصل عدد الشركات الملغاة لفقدها شرطا من شروط الترخيص وفقا للقانون‏228‏ شركة‏,‏ وعدد الشركات الموقوفة إيقافا مؤقتا‏13‏ شركة‏,‏ وعدد الشركات التي تعمل بالفعل‏542‏ شركة‏.‏
المهندس إسماعيل نصر الدين الخبير الاستشاري الدولي وأحد المقيمين بالخارج في الخليج يطالب بإنشاء هيئة لرعاية العاملين بالخارج‏,‏ خاصة الشباب الذين تضطرهم ظروف الحياة للسفر بحثا عن مصدر رزق‏,‏ حيث إن هذا السفر يكون في سن مبكرة ولم يكتسبوا الخبرات اللازمة في التعامل مع المجتمعات التي يذهبون إليها‏,‏ وعلي أن تكون هذه الهيئة تحت مظلة الخارجية والقوي العاملة‏,‏ وهما الجهتان المنوط بهما رعاية مصالح المصريين بالخارج علي أن تشكل الهيئة من ممثلين لهذه الوزارات‏,‏ وكذلك نخبة من العاملين بالخارج الذين اكتسبوا خبرة وعادوا لأرض الوطن‏,‏ والعاملين بالخارج‏,‏ ويكون متاحا لهذه الهيئة القدرة علي المساعدة والتدقيق والرعاية بمختلف مجالاتها بحيث تكون قناة موصلة لهذه الفئة التي يجب أن تأخذ حقها في الرعاية والاهتمام‏,‏ حيث نعلم حجم ودور العمالة في الخارج في الاقتصاد المصري‏.‏
ويضيف‏:‏ دعنا نتكلم بصراحة‏,‏ حيث إنه من التجربة والممارسات الفعلية فإن سفاراتنا في الخارج لا تقوم بالدور المطلوب منها علي الوجه الذي نتمناه نحن كمصريين‏,‏ خاصة المقيمين في الخارج برغم أنه في خلال الفترة القليلة الماضية طرأ تحسن محدود لدور هذه السفارات‏,‏ لكن وجود هيئة بالشكل الذي تحدثنا عنه سيكون له دور أكثر فاعلية‏,‏ حيث سيكون متحررا من أغلال بعض القواعد والنظم الروتينية التي لا يمكن أن تكون وسيلة ناجعة لتلبية احتياجات أبنائنا العاملين بالخارج‏,‏ وأود أن أشير إلي شيء يسبب الألم والضيق لأبنائنا في الخارج‏,‏ وهو أن المواطن في الخارج عندما يجدد جواز سفره يسدد ما يوازي‏5‏ أضعاف ما يدفعه المواطن المصري في الداخل‏,‏ وهو ما يدل علي ما يعانيه أبناؤنا في الخارج من اختلاف معايير التعامل داخل بلادهم وخارجها‏,‏ وهو ما يحتاج لقرار جريء للمساواة بين الجانبين بحيث لا يدفع المهاجر أضعاف ما يدفعه مثيله في الداخل‏.‏
المستشار زكريا شلش رئيس محكمة استئناف القاهرة يري أن التعديلات في قانون العقوبات الخاصة بالمصريين بالخارج سيكون لها الجدوي‏,‏ وهذا سيؤدي إلي إيجاد نوع من الردع لكل من تسول له نفسه الاعتداء علي المصري في أي دولة أخري إذا علم أنه ستتم ملاحقته‏,‏ سواء عن طريق الإنتربول‏,‏ أو السلطات المصرية‏,‏ أو سلطات دولة أجنبية تكون مرتبطة مع مصر بمعاهدة تسمح بمعاقبة وتسليم المجرمين‏,‏ ويدخل تحت هذا الإطار من يعتدي علي مصري خارج الحدود المصرية‏,‏ وأخذت العديد من الدول بهذا النظام مثل الولايات المتحدة‏,‏ ونحن نؤيد هذا الاتجاه لحماية المصريين بالخارج‏,‏ خاصة بعد أن أخذنا درسا من المذابح التي ارتكبتها إسرائيل في حق الأسري المصريين في‏1967,‏ فلو كان مثل هذا القانون موجودا لاختصت المحاكم المصرية بما جري في هذه المذابح‏,‏ خاصة أن هؤلاء المسئولين عن هذه المذابح يزورون مصر وكان يمكن تعقبهم وملاحقتهم‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.