بدأت الولاياتالمتحدة منذ فجر أمس تطبيق سلسلة من الاجراءات الأمنية المشددة في جميع مطاراتها تشمل التفتيش الدقيق للركاب الوافدين الي الأراضي الأمريكية من وعبر14 من دول العالم والمصنفة وفقا لتقديرات أجهزة الأمن في الولاياتالمتحدة كدول مرتبطة بمنظمات ارهابية وراعية لانشطتها. جاء الاعلان عن الاجراءات الجديدة في بيان صدر أمس عن ادارة أمن النقل وذلك بعد اكثر من اسبوع من محاولة تفجير طائرة ديترويت, وأوضح الاعلان ان الاجراءات الجديدة تشمل التفتيش الذاتي للركاب وإخضاعهم لاجهزة التفتيش ب الماسح الضوئي فضلا عن الفحص الدقيق لمتعلقاتهم وفيما يخص كيفية تطبيق هذه الاجراءات, أوضح البيان أنه سيتم العمل بها بشكل عشوائي علي كل الوافدين الي الاراضي الأمريكية عبر مطاراتها. وأشار البيان الي انه سيتم التركيز علي استهداف الركاب الوافدين من أو عبر14 دولة تحديدا وانها ستصنف في هذه الحالة ك تفتيش علي أساس الخطر الأمني وذلك لارتباط هذه الدول بالانشطة الارهابية أو تقديمها رعاية مباشرة لها. وحول الدول ال14 المعنية, أوضح مسئول بارز بالادارة الأمريكية أن من بينها أفغانستان, وليبيا, ونيجيريا, وباكستان, والصومال, واليمن, وسوريا, وكوبا, وإيران, والسودان. ولم يكشف المسئول عن هوية الدول الأربع المتبقية, وان نقلت صحف واشنطن بوست ونيويورك تايمز عن مسئولين حكوميين تأكيدهم بأن قائمة ال14 تشمل: السعودية, والجزائر, ولبنان, والعراق. ومع اعلان إجراءات ما بعد هجوم ديترويت شهدت أحد المطارات الأمريكية حالة من الفزع والشلل العام وسط أجواء التوتر التي تعم مطارات أمريكا وشركات الطيران المتعاملة معها فقد أغلقت السلطات بمطار نيوارك ليبرتي الدولي القريب من مدينة نيويورك مبني رقم سي وقامت باعادة تفتيش الركاب هناك وعددهم يتراوح بين2000 و3000 شخص وذلك عقب وقوع خرق أمني من قبل أحد المسافرين الذي عبر نقطة للتفتيش من الجهة الخطأ. أما عن تطورات قضية ديترويت التي كانت وراء هذه الاجراءات والتوتر المصاحب لها, فقد نفي جون برينان, كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما لشئون مكافحة الارهاب أن يكون حادث ديترويت قد كشف عن أخطاء في النظام الأمني الأمريكي وسياساته, كما نفي أن يكون الحادث قد سبقته تحذيرات واضحة وان تكون السلطات الأمريكية قد تجاهلتها وذلك في دفاع جديد عن ادارة أوباما في وجه الانتقادات الشديدة التي تحمل سياساته الأمنية مسئولية وقوع محاولة اعتداء ديترويت. في الوقت نفسه كشفت التحقيقات الدولية أن عمر الفاروق عبدالمطلب قضي بضعة أسابيع في غانا قبل بدء رحلته التي كان يعتزم جعلها رحلة انتحارية, وأوضحت السلطات في أكرا ان عبدالمطلب وصل غانا في التاسع من ديسمبر من دبي وغادرها الي لاجوس في14 من الشهر نفسه الي العاصمة النيجيرية في طريقه الي امستردام. وكانت غانا قد بدأت في تطبيق فحص الوافدين علي مطاراتها ماسح الأجسام لتنضم الي سلسلة الدول التي طبقت نفس الإجراءات حول العالم.. علي صعيد متصل كشفت مصادر قريبة من عائلة منفذ هجوم ديترويت انهم يعتزمون جلسات محاكمته والتي من المقرر أن تبدأ في الثامن من الشهر الجاري.