أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي ضرورة الاستمرار في التدريب الجاد والواقعي تحت مختلف الظروف. وذلك باعتباره المهمة الرئيسية التي تكفل إعداد الفرد تدريبيا واتقان أعمال التجهيز الهندسي لتوفير الوقاية والحماية للأفراد والمعدات خاصة في الأراضي الصحراوية وتركيز التدريب علي القتال وإدارة العمليات ليلا في ضوء التطور التكنولوجي للأسلحة والمعدات وأساليب القتال الحديثة. وشدد المشير علي أهمية الاستفادة من تجارب الحروب السابقة وخبرات القادة السابقين حيث وجه حديثه للقادة الأصاغر والضباط بأهمية الحفر والإخفاء والتمويه في المعركة قائلا إن من لايحفر في الأرض الصحراء يموت وضرب مثلا بما حدث في حرب اكتوبر1973 حيث كان العدو متفوقا في القوات الجوية ورغم ذلك نجحنا في أعمال الحفر والإخفاء والتمويه مشيرا إلي أهمية الاستفادة من طبيعة الأرض وتضاريسها لاختيار المكان المناسب لتمركز المعدات والقوات لأن الحفر والإخفاء والتمويه الجيد يقلل من نسبة إصابة الأهداف بنسبة تصل إلي خمسين في المائة رغم التطور التكنولوجي الهائل للأسلحة الحديثة. كما طالب القادة الأصاغر والضباط بالثقة في النفس لأهمية ذلك في اتخاذ القرار مع أهمية ترك حرية التصرف لجميع القادة علي مختلف المستويات طبقا لما يرونه ويقدرونه أثناء سير المعركة وأكد علي ضرورة نقل الخبرات القتالية للأجيال المتلاحقة خاصة للمستويات الصغري وصقل مهارات القادة الصغار وتنمية قدرتهم علي المبادءة وسرعة اتخاذ القرار لمواجهة المتغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات. صرح بذلك خلال المرحلة النهائية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية( بدر 2010) والذي قامت بتنفيذه أمس إحدي تشكيلات الجيش الثالث الميداني في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة. وأكد المشير طنطاوي أهمية استمرار التدريب للقتال الليلي وذلك لما شهدته الأسلحة الحديثة من تطور تكنولوجي هائل للأجهزة والمعدات التي تملك أنظمة الرؤية الليلية حيث إن المعارك القادمة ستكون ليلا بنسبة80 في المائة. كما أشار إلي أهمية الاهتمام بعناصر الاستطلاع في مختلف الوحدات لدورها الكبير والمهم في جمع المعلومات ووضعها أمام القادة مما يكون له دور كبير في اتخاذ القرار المناسب. وطالب المشير بالاهتمام بالرماية الميدانية لجميع التخصصات والحفاظ علي الأسلحة والمعدات وصيانتها بشكل دوري وتطوير أدائها للوصول إلي أعلي معدلات الأداء للأسلحة والمعدات وصيانتها بشكل دوري وتطوير أدائها للوصول إلي أعلي معدلات الكفاءة والقدرة علي تنفيذ المهام مع الاهتمام بكل مايتعلق بالفرد المقاتل في جميع النواحي التدريبية والإدارية والمعنوية باعتباره الركيزة الأساسية لتحديث وتطوير القوات المسلحة. ووجه المشير طنطاوي الشكر لكل القادة القائمين علي منظومة القيادة والسيطرة بالأجهزة الإلكترونية والتي تسمح لقائد الفرقة والكتيبة والسرية برؤية أرض المعركة وإدارتها وفقا لأحدث النظم الحديثة, وطالب بتعميم هذه المنظومة في جميع وحدات القوات المسلحة. مراحل المشروع تم تنفيذ المرحلتين الأولي والثانية للمشروع خلال الفترة من16 إلي21 مايو الحالي حيث تضمنت المرحلة الأولي رفع حالات الاستعداد القتالي والتحرك ليلا لاحتلال منطقة انتظار أمامية وتنفيذ إجراءات التحضير والتنظيم للمعركة الهجومية من خلال تلقي تقارير قيادات الوحدات وقائد اللواء لإجراء تعاون وتنسيق بين كل الوحدات والعناصر التخصصية. أما المرحلة الثانية فتضمنت دفع القوة الرئيسية لاقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو وتدمير أنساقه وتطوير أعمال القتال في العمق باستخدام مقلدات الاشتباك بالمايلز لتقييم أعمال القتال واستكمال تنفيذ باقي المهام بعبور القوات قناة السويس باستخدام كل الوسائل للعمل كاحتياطي أسلحة مشتركة طبقا لمتغيرات المعركة. ثم بدأت المرحلة النهائية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية( بدر 2010) حيث تضمنت أعمال قتال في عمق دفاعات العدو وتحقيق المهام المخططة بالاستيلاء علي خطوط ذات أهمية حيوية ليلا وصد وتدمير الهجوم المعادي بالتعاون مع القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي والمدفعية وعناصر الإبرار الجوي. العدو يستخدم الغاز الملوث وقد تعرضت إحدي الوحدات لقصف جوي مصحوب باستخدام بعض الغازات الحربية التي نتج عنها تلوث فتم علي الفور تطهير العناصر الملوثة والتخلص من أي آثار للغازات. وعقب ذلك تم الدفع بالقوة الرئيسية التي تمكنت من تدمير إحدي الوحدات ودبابات العدو وتحقيق المهمة المباشرة في اقتحام الخط الحيوي للعدو ليلا وتم تطوير الهجوم في عمق دفاعات العدو في حين قامت بعض قواتنا بتتبع عناصر مرتدة للعدو الذي فشل في التمسك بدفاعاته علي مواقعه فلجأ إلي محاولة تعطيل الهجوم مع ارتداد قواته. ونجحت قواتنا في تحقيق المهمة المباشرة والتصدي لقوات العدو المرتدة مع قيام المدفعية بتنفيذ رميات تكتيكية أحدثت إصابات مباشرة في دفاعات العدو. كشف مركز قيادة العدو وعقب ذلك تم الدفع بطائراتين( ميراج5) للقيام بطلعات استطلاع وجمع المعلومات وتأكيد أوضاع العدو في العمق حيث تم اكتشاف تمركز سرية دبابات للعدو واكتشاف مركز قيادته. فتم الدفع بطائرتين( ميراج2000) لعمل مظلة من الحماية الجوية لقواتنا مع قيام قوات الدفاع الجوي بتأمين طائرات الحماية الجوية مع دفع أربع طائرات مقاتلة( ألفا جيت) للتعامل مع دبابات العدو ومركز قيادته وتم تدميرها بإصابات مباشرة. وعقب ذلك ورد بلاغ من قائد مجموعة الاستطلاع باكتشاف كتيبة مدفعية للعدو فصدرت الأوامر لمدفعية قواتنا بالتعامل معها حيث نجحت في تكثيف نيرانها المباشرة حتي تم اسكاتها تماما. ثم صدرت التعليمات لجميع عناصر القوات باستمرار الضغط علي العدو وتدميره في منطقة المواجهة الرئيسية مع دفع عناصر التأمين لتأمين القوة الرئيسية أثناء التقدم وجمع معلومات عن العدو في عمق دفاعاته. وعقب ورود معلومات عن اكتشاف دبابات للعدو مخندقة وعربات مدرعة ثم الدفع بأربع طائرات هليكوبتر( جازيل) لتدمير أهداف العدو المدرعة. كما تم الدفع بفصيلة( الضبع الأسود) وهي إحدي وسائل الدفاع الجوي المحمولة علي الكتف للتصدي للدبابات المخندقة وتدميرها لتوفير التأمين للقوة الرئيسية التي تقدمت للفتح والاشتباك مع عناصر العدو المرتدة والأهداف المكتشفة مع قيام المدفعية المضادة للطائرات بالتصدي لطائرات العدو التي حاولت التدخل ونجحت في إسقاطها لتوفير الوقاية المباشرة للقوة الرئيسية التي نجحت في تحقيق المهام المخططة بالاستيلاء علي خطوط ذات أهمية حيوية وصد وتدمير الهجوم المعادي بالتعاون مع القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي والمدفعية. وعناصر من القوات الخاصة والمشاه الميكانيكي والمدرعات.. كما نفذت بنجاح دباباتM1-A1)) التي شاركت في عمليات القتال إصابات مباشرة لجميع أهدافها. وقد أظهرت أعمال القتال مدي ما وصلت إليه وحدات وعناصر الجيش الثالث الميداني من كفاءة قتالية عالية وتدريب راق أظهر مدي الدقة في إصابة الأهداف والتعامل معها رغم أحوال الرؤية السيئة ومدي ما وصل إليه القادة والضباط والصف والجنود من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرتهم علي استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي بما يناسب ويلائم طبيعة الأرض وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين باستخدام أحدث وسائل السيطرة خلال معركة الأسلحة المشتركة. وناقش المشير طنطاوي إثناء تنفيذ المرحلة بعض القادة والضباط المشتركين في المشروع في أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة في أثناء إدارة العمليات ومدي إتقانهم لها وفقا لتخصصاتهم المختلفة كما ناقش سيادته بعض الضباط من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في أسلوب تخطيط وإدارة المشروع والاستفادة العائدة عليهم من صقل مهاراتهم في مجال العمليات والتدريب. وفي نهاية المرحلة النهائية للمشروع أشاد المشير طنطاوي بالمستوي المتميز للقائمين علي تخطيط وتنفيذ أعمال المشروع ورحب بالضباط الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة ومشاركتهم طوال مراحل المشروع التدريبي.حضر مراحل المشروع الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.