بعد مشاهدته التدريب التكتيكلي بالذخيرة من فوق إحدي الدبابات، أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي ضرورة الاستمرار في التدريب الجاد تحت مختلف الظروف، واتقان أعمال التجهيز الهندسي والاخفاء والتمويه لتوفير الوقاية والحماية للافراد والمعدات خاصة في الاراضي الصحراوية وتركيز التدريب علي القتال وإدارة العمليات ليلا في ضوء التطور التكنولوجي للاسلحة والمعدات وأساليب القتال الحديثة. أشار المشير طنطاوي إلي ضرورة الحفاظ علي الصلاحية الفنية للاسلحة والمعدات وصيانتها بشكل دوري وتطوير أدائها للوصول إلي أعلي معدلات الكفاءة القتالية، وتأمين أعمال القوات طوال مراحل المعركة باستخدام أحدث وسائل القيادة والسيطرة والتعاون لتنفيذ المهام المخططة والطارئة بدقة وكفاءة عالية مع الاهتمام بالرماية الميدانية لجميع التخصصات. جاء ذلك خلال المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي للتدريب بالذخيرة الحية «بدر 2010» الذي يجريه أحد تشكيلات الجيش الثالث الميداني واستمر لمدة اسبوع في اطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة. وتضمنت المرحلة ادارة أعمال القتال في عمق دفاعات العدو وتحقيق المهام المخططة بالاستيلاء علي خطوط ذات أهمية حيوية وصد وتدمير الهجوم المعادي بالتعاون مع القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي والمدفعية وعناصر الابرار الجوي. بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية تنفيذ أعمال التأمين للقوات البرية بالنيران ضد الاهداف الأرضية ومعاونة أعمال القتال باستخدام أحدث الذخائر وتدمير الاحتياطيات المعادية، وقامت العناصر المدرعة والميكانيكية القائمة بالهجوم بالتعزيز والتحول للدفاع لحصر وتثبيت العدو علي الحد الأمامي للدفاعات وتدميره بمعاونة الطائرات الهليوكوبتر وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات واحباط إغارة العدو علي مراكز القيادة. ظهر خلال المرحلة مدي ما وصلت إليه العناصر المشاركة في التدريب من مهارات ميدانية وقتالية عالية والدقة في اصابة الاهداف وتدميرها والسرعة في تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون لتنفيذ المهام المخططة والطارئة بدقة وكفاءة عالية. ناقش المشير عدداً من القادة والضباط المشاركين بالتدريب في اسلوب تنفيذهم المهام وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغييرات المفاجئة، اثناء إدارة العمليات، وأشاد بالاداء المتميز للمشاركين في المشروع مؤكدا ضرورة البعد عن النمطية في التخطيط وتنفيذ المهام والانشطة التدريبية والاهتمام بالتدريب التخصصي، واستغلال التطور الذي شهدته اسلحة القوات المسلحة وكذلك تحقيق المبادأة علي مستوي القادة الاصاغر والاهتمام بالتجهيز الهندسي للقوات واستغلال طبيعة الارض وتنظيم التعاون بين جميع العناصر المشاركة لتطبيق أسس ومبادئ معركة الاسلحة المشتركة بهدف الضغط علي العدو وحرمانه من التفوق في المعركة. وأوصي بضرورة نشر وتعميم خبرات التدريب علي جميع المستويات والحفاظ علي الحالة الفنية للاسلحة والمعدات والأخذ بأسباب العلم والمعرفة لمواكبة احدث نظم التسليح عالميا وصولا لأعلي معدلات الكفاءة القتالية. حضر مراحل المشروع الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.