يلتقي الرئيس حسني مبارك اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة شرم الشيخ وذلك لبلورة موقف مشترك حيال عملية السلام. وأكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ان لقاء الرئيسين مبارك وعباس يأتي لمناقشة نتائج المباحثات التي أجراها الرئيس مبارك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو الثلاثاء الماضي, وكيفية تحريك عملية السلام بشكل يحقق المصالح الفلسطينية ويحافظ علي الرؤي الفلسطينية في هذا الصدد. ومن جانبه, قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن الرئيس عباس سيعرض علي الرئيس مبارك التطورات المهمة التي تواجه القضية الفلسطينية والتحديات الكبري التي تواجهها المنطقة, وتحدث أبوردينة عن جهود عربية ودولية لإيجاد مناخ يساعد ويمهد لعودة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي علي أساس الوقف الكامل للاستيطان, واعتبار حدود4 يونيو عام1967 هي حدود الدولة الفلسطينية المقبلة. وأبدي أبومازن في تصريحات نشرت أمس تفاؤله بمستقبل القضية الفلسطينية, لافتا الي وجود تفهم دولي غير مسبوق لموقف السلطة الفلسطينية وتحول المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الي سياسة رسمية تطالب بانجازها الدول الأعضاء في الأممالمتحدة, لكنه أكد ان رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتقدم حتي الآن بإيجابيات وكل مواقفه سلبية, واصفا ماتقوم به الحكومة الإسرائيلية في القدسالمحتلة بأنه غير مقبول اطلاقا ونحن ضده. وقال الرئيس الفلسطيني موجها كلامه لقيادات حماس إن تصعيد الخلافات مع مصر بسبب الانفاق لا يخدم سوي إسرائيل ومخططاتها, مشيرا الي ان الدولة العبرية تريد أن تتخلص من أي التزام تجاه قطاع غزة ومعظم القادة الإسرائيليين يعملون لكي يكون للقطاع كيانه الخاص وهذا يصب في مصلحة المشروع الإسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة, والذي تقترحه عدة أطراف إسرائيلية من داخل الحكومة وخارجها, ويقوم علي أساس كيان في غزة مرتبط سياسيا لا جغرافيا بجزر وكانتونات فلسطينية في الضفة الغربية تقع خلف جدار الفصل العنصري. وأضاف عباس أنه لا يوجد مبرر لحماس لرفض المصالحة خصوصا أنه لا اعتراض لديها علي مضمون الورقة المصرية, معتبرا أن التوقيع علي الوثيقة المصرية في مصر والذهاب الي الانتخابات الرئاسية والتشريعية هو الطريق الأمثل, وإن لم يكن الوحيد حتي يقول الشعب الفلسطيني كلمته ويحدد خياراته الوطنية. وفي سياق متصل شكك وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان في الصفة التمثيلية للرئيس الفلسطيني, وقال ليبرمان في مقابلة مع الاذاعة الإسرائيلية العامة إن شريكنا الفلسطيني( محمود عباس) مشكلة, هل يمثل كل الشعب الفلسطيني؟ من الواضح انه لا يمثل قطاع غزة, وشرعيته في الضفة الغربية يجري التشكيك فيها. وأضاف ان إسرائيل لن تقدم مزيدا من بوادر حسن النية والتسهيلات للسلطة الفلسطينية, وتابع ان زمن المجاملات ولي, لسنا مضطرين لتقديم اعذار كاذبة لننال الاعجاب. وفي الرياض, أجري خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس, الذي وصل الي الرياض أمس الأحد محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وقال مشعل في تصريحات له: إن حماس حركة فلسطينية وعربية ولن يكون لها أي دور بديل ومن ثم لا بديل عن دور عربي مشترك, معتبرا أن اللقاء جاء لإزالة جميع الشكوك بين الطرفين, ومؤكدا أن السعودية داعم كبير للقضية الفلسطينية. وفي غضون ذلك تظاهر المئات من دعاة السلام الإسرائيليين من العرب واليهود أمس في وسط تل أبيب احتجاجا علي الحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة ووصفوا الحصار بالظالم وكيف حول غزة الي سجن كبير والسجان يتلقي الدعم من العالم أجمع ودعا المتظاهرون الي رفع الحصار عن غزة منددين بجرائم الحرب الإسرائيلية رافعين لافتات تتضمن1400 قتيل ولا مسئول, حاكموا قتلة الأطفال, غزة سجن كبير. وردد المتظاهرون الذين يزيد عددهم علي الألف, هتافات تدعو الي فك الحصار ومحاكمة القتلة والسفاحين وذلك بمناسبة الذكري الأولي للهجوم الإسرائيلي علي قطاع غزة. وفي وقت سابق, وقع انهيار بطول مترين وعرض متر وعمق متر ونصف المتر في الشارع الرئيسي لبلدة سلوان الواصل بين وسط البلدة والمسجد الأقصي بسبب الحفريات الإسرائيلية التي تنتشر بالمنطقة بحثا عن الهيكل المزعوم ولا أحد يعلم وصلت الي أين. وأكدت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث في بيان صحفي, أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم حاليا بحفر شبكة من الانفاق تمتد أسفل بلدة سلوان بطول نحو700 متر باتجاه المسجد الأقصي المبارك.