أكد رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون أن شركاء الائتلاف الحاكم في بريطانيا سيحافظون علي حكومة قوية ومستقرة. وستتخذ إجراءات مبكرة لخفض العجز القياسي في ميزانية الدولة.وجاءت تصريحات كاميرون وسط مخاوف من التباعد الكبير في المواقف السياسية للحزبين الشريكين في الائتلاف الحكومي إلي الدرجة التي تثير المخاوف من صعوبة نجاح هذا الائتلاف. وتوقع مايكل هيزيلتاين- وهو نائب سابق لرئيس الوزراء وينتمي لحزب المحافظين- أن يؤدي الخفض الحتمي للانفاق إلي توترات شديدة في هذا الائتلاف. ومن جانبه, دافع نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني الجديد وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار عن قراره برفض تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب العمال بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة, قائلا إنه كان سيصبح ائتلافا غير شرعي وغير قابل للتطبيق. وأضاف أن أي حكومة تشكلها الأقلية كانت ستصبح هشة جدا في معالجة التحديات السياسية والاقتصادية التي تنتظر بريطانيا, لكنه اعترف كذلك بأن التحالف مع المحافظين كان مفاجأة خاصة وأن الحزبين يقفان علي طرفي نقيض. وعلي صعيد الوجود العسكري البريطاني في أفغانستان, قال متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس إن رئيس الوزراء البريطاني قطع علي نفسه تعهدا خلال لقائه بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي بدعم الأمن في أفغانستان. وقال المتحدث إن اللقاء كان فرصة لما وصفه بالنقاش الأولي حول الوضع في أفغانستان. وأضاف أنه جري خلال لقاء كاميرون وكرزاي بحث الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر كابول في شهر يوليو المقبل لمتابعة ما تحقق من تقدم بعد مؤتمر لندن في شهر يناير الماضي. وعلي الصعيد السياسي الداخلي, أكدت مصادر مقربة من إيد ميليباند وزير الطاقة السابق أنه سيرشح نفسه في انتخابات زعامة حزب العمال المعارض في مواجهة شقيقه ديفيد وزير الخارجية السابق. وكان ميليباند الاكبر قد رحب بمثل هذه الخطوة. وعبر عن ثقته في أن التنافس بينه وبين شقيقه لن يضر بالعلاقات العائلية.