اختتم ثنائي قيادة تحالف المحافظين والديمقراطيين الأحرار الجديد في بريطانيا، صفقة تحالفهما التاريخية بمصافحة على سلالم "دونينج ستريت" اليوم الأربعاء، مبشرين بعصر جديد من السياسات التوافقية. وتولى ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء المحافظ الجديد، ونيك كليج، نائبه وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، منصبيهما في وقت متأخر أمس الثلاثاء بعد 5 أيام من مفاوضات درامية. وسيقود الرجلان، وكل منهما يبلغ من العمر 43 عاما، أول حكومة ائتلافية في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، مقدمين نهجا جديدا من الحكومة التوافقية في بلد معتاد على رؤساء وزراء لهم كافة السلطات وأغلبية برلمانية مريحة. من ناحية أخرى، أعلنت متحدثة باسم حزب المحافظين البريطاني الذي يرأس حكومة ائتلافية مع حزب الديمقراطيين الأحرار، أن ليام فوكس عضو الحزب سيتولى وزارة الدفاع في الحكومة الجديدة. وتعهد حزب المحافظين وهو حزب يمين وسط، بأن يقوم بمراجعة سريعة للقوات المسلحة. ويرى البعض أن هذا القطاع مرشح لخفض الإنفاق لتقليص العجز القياسي في الميزانية البريطانية الذي زاد على 11% من الناتج القومي. كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الجديد أن كين كلارك سيشغل منصب وزير العدل في الحكومة الائتلافية الجديدة، بينما ستشغل تيريسا ماي وهي من حزب المحافظين أيضا منصب وزيرة الداخلية. وعمل كلارك من قبل وزيرا للمالية وتردد أنه رشح لهذا المنصب في الحكومة الجديدة.