فيما يعد تجاوبا وتعاونا أثيوبيا لطمأنة مصر والسودان وتأكيدا منها علي حرصها بعدم الإضرار بحصة دولتي المصب التاريخية من مياه النيل أكد الدكتور محمد بهاء الدين سعد وزير الموارد المائية. والري أن اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المصرية الإثيوبية السودانية لتقييم آثار سد النهضة الاثيوبي ستعقد بكامل أعضائها الوطنيين والخبراء الدوليين في موعدها المحدد والمقرر له25 فبراير الحالي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وسط توافق وتعاون وشفافية كاملة. وكشف ان الخبراء الوطنيين سيستعرضون نتائج الدراسات والابحاث المتخصصة التي اجرتها مجموعة الخبراء الدوليين حول السد المزمع اقامته علي النيل الازرق بمنطقة بني شقول علي بعد40 كيلو مترا من الحدود الاثيوبية السودانية وذلك لإعداد التقرير الفني شبه النهائي للجنة في نهاية اجتماعهم تمهيدا لتقديمه لوزراء المياه بالدول الثلاث. وقالت مصادر مطلعة بملف مياه النيل إنه من المقرر ان يقوم اعضاء اللجنة المشتركة بزيارة موقع السد للوقوف علي ما تم تنفيذه بالإضافة إلي التباحث حول عدد من النقاط المتعلقة ببرنامج فترات ملء بحيرة السد المزمع انشاؤه وطرق التخزين لمياه الفيضان واساليب توليد الكهرباء من السد وحجمها واوقاتها فضلا عن مناقشة الآثار البيئية السلبية التي ستصاحب إنشاء السد وتشغيله والتغيرات التي ستحدث في نوعية المياه الواصلة لمصر وكذا الاجراءات المطلوبة من الجانب الإثيوبي للتقليل من هذه الآثار والسبل التي يتوجب علي دولتي المصب اتخاذها لمواجهة هذه الأثار المتوقعة.