يبدأ الدكتور هشام قنديل وزير الموراد المائية والري ، زيارة رسمية مهمة إلى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بعد غد الإثنين، يصاحبه فيها وفد من خبراء الري المصري بقطاع مياه النيل إلى جانب ممثلين عن وزارة الخارجية والجهات المعنية الأخرى ، وذلك للمشاركة في اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثة المشتركة المصرية السودانية الإثيوبية ومن المقرر أن تعقد على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين بأديس أبابا لدراسة آثار وأضرار سد النهضة الاثيوبي المزمع إنشاؤه على النيل الأزرق على دولتي المصب برئاسة وزراء المياه بالدول الثلاث بالإضافة لعقد عدة مباحثات مع نظيريه السوداني والاثيوبي لمناقشة وبحث تداعيات التوقيع المنفرد لعدد من دول الحوض دون دولتي المصب ومجالات التعاون المائي المشترك بين دول حوض النيل الشرقي.
وأكد الدكتور هشام قنديل أن مصر لم تسع إلى تأجيل الاجتماعات المقررة بأديس أبابا بين وزراء المياه في الدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان والخبراء الفنيين لبحث الآثار المتوقعة من إنشاء سد النهضة الاثيوبي بالرغم من التغييرات الوزارية الحالية وذلك حرصا منها على الملفات القومية الحساسة والهامة في تاريخها والتي لا يجب إهمالها بالرغم من الظروف السياسية الحالية بالبلاد، وخاصة علاقة مصر بدول حوض النيل.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور قنديل التزامه الكامل بقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة باستمرار الحكومة والوزراء لتسيير كافة الأعمال بالوزارة وقطاعاتها ومصالحها كالمعتاد لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، متعهدا بالالتزام بتحسين الأداء وتنفيذ المشروعات والخطط الموضوعة للمشروعات والبرامج الخدمية للمواطنين والساعية لتحسين أحوال المهندسين والفنيين العاملين بالوزارة حتى آخر لخطة وتسليمها للوزارة الجديدة.
من جانب آخر انتهت اليوم في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا اجتماعات اللجنة الفنية للتعاون الثنائي بين مصر وإثيوبيا في مجالات الموارد المائية، والهادفة إلى تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين البلدين برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والري رئيس الوفد المصري الذي أكد في تصريحات خاصة من العاصمة الاثيوبية انه تم الاتفاق على آليات جديدة للتعاون المشترك في مجال المياه وخاصة البحوث المشتركة والتدريب ودفع التعاون بين مراكز البحوث في مصر وإثيوبيا وبحث إيفاد دارسين ومتدربين إثيوبيين إلى المراكز البحثية المختلفة والجامعات المصرية بهدف تعزيز تبادل الخبرات.
وعلى جانب آخر، يواصل وزير الري اليوم عقد عدة اجتماعات متتالية بمختلف القطاعات والهيئات والمصالح التابعة للوزارة لحين ميعاد سفره للوقوف على تلبية جميع الاحتياجات الوطنية من الموارد المائية خلال الفترة الانتقالية للتأكد من استمرار العمل بجميع قطاعات الري والصرف وإدارتها بالكفاءة المطلوبة للوفاء باحتياجات المواطنين طبقا للخطة الموضوعة.