يقدمه - محمد العجرودي: جاء اعلان الدكتورأيمن علي مستشار رئيس الجمهورية لشئون المصريين بالخارج عن إن تحويلاتهم زادت بمقدار4 مليارات731 مليون دولار, حيث كانت14 مليارا و324 مليون دولار في2011 لتصل الي19 مليار دولار مع نهاية2012 لتعطي بارقة أمل لدعم الاقتصاد المصري. واستندت بيانات مؤسسة الرئاسة الي تقرير للبنك المركزي حيث بلغ إجمالي تحويلات الأشهر الستة الأخيرة9.1 مليار دولار بزيادة نحو1.1 مليار دولار عن الفترة نفسها من2011 في حين بلغت التحويلات في ديسمبر1.4 مليار دولار تقريبا. العديد من الخبراء أكدوا أهمية تحويلات المصريين بالخارج التي تعد من أهم مصادر العملات الاجنبية للاقتصاد المصري بعد الثورة بسبب ضعف الاحتياطي النقدي المستمر مطالبين بأهمية إنشاء إدارة مختصة بمصريين لتحقيق أقصي استفادة من التحويلات والمدخرات الخاصة بالمصريين في الخارج. وكشف خالد الأزهري وزير القوي العاملة والهجرة ان المصريين في الخارج أثبتوا بصورة عملية حبهم لمصر ووقوفهم الي جانبها في الظروف الصعبة التي تمر بها خلال المرحلة الحالية معتبرا ان شعورهم تجاه الوطن أمر طبيعي لشعورهم بمسئولية انهم لابد وان يقدموا شيئا لوطنهم. وأضاف ان ما حدث يعتبر تتويجا عمليا للحملات والمبادرات المحترمة التي قام بها عدد من اتحادات وجمعيات المصريين في الخارج خلال الشهر الماضي لتشجيع تحويلات المصريين للبنوك داخل مصرمؤكدا ان المبالغ التي تم ضخها ستدخل في منظومة الاقتصاد من خلال مشروعات استثمارية تدر عائدا متميزا داخل السوق المصرية. في الوقت الذي أكد فيه الدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة والهجرة الأسبق وعضو لجنة العمال المهاجرين في الأممالمتحدة ان مصر حاليا في أزمة وتحتاج لجهود الجميع لدفع عجلة الاقتصاد المصري مشيرا الي ان التحويلات من أبناء مصر في الخارج هي خطوة داعمة للاقتصاد ولكن لن تحل المشاكل بشكل جذري نظرا لأن المرحلة تحتاج لتدفقات مالية كثيرة حتي يمكن سداد الألتزامات المالية علي الدولة. وأضاف انه لابد من تحقيق أقصي استفادة من الأموال والمدخرات المحولة من المصريين بالخارج الي بلدهم في مشروعات استثمارية حقيقية توفر فرص عمل بحيث تتحول لمشروعات انتاجية بدلا من ان تكون مجرد تحويلات استهلاكية لشراء سلع أو تقديم دعم مالي لأسر المصريين العاملين بالخارج والموجودين بمصر. وأشار البرعي انه لابد من التخلي عن الثقافة البيروقراطية في استثمار هذه المدخرات بحيث تعود بالفائدة علي أصحابها وتدعم المسار الاقتصادي في مصر مؤكدا انه تلقي رغبات من العديد من أبناء الجاليات المصرية المقيمة في الخارج في تنفيذ مشروعات داخل مصر حيث ان الجاليات في أوروبا أبدوا استعدادا لتنفيذ مشروعات لاستصلاح الأراضي والصناعات الغذائية والجاليات في أمريكا وكندا أعلنوا استعدادهم لتنفيذ مشروعات في مجالات الصناعات الدوائية وفي الدول العربية فعدد من أبناء الجاليات المصرية أبدوا رغبة في تنفيذ مشروعات لتحقيق الأكتفاء الذاتي في عدد من المحاصيل الغذائية.