نظمت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة مؤتمرا صحفيا بمقر الحزب استعرضت خلال آخر ما وصل إليه قطار حملة " معا نبني مصر.وبدأت وقائع المؤتمر بعرض "داتا شو" يوضح الإنجازات على الأرض في محاور الحملة الثلاثة ومشاركة قيادات جماعة الإخوان المسلمين وشبابها في الحملة. واستعرض الدكتور مصطفى الغنيمي المنسق العام للحملة خلال كلمته حصاد أسبوع من انطلاق الحملة وقال: إن الحملة تبنت محاور ثلاثة الأول إصلاح وصيانة المدارس وتجميلها وترميمها، والثاني محور الخدمة الطبية والقوافل العلاجية والثالث المحور الاقتصادي الخيري بإقامة أسواق خيرية للبيع بسعر الجملة أو التكلفة للتخفيف عن أعباء الأسرة المصرية ومواجهة الغلاء. وأكد الغنيمي أن الحملة قامت بترميم ما يزيد على 1100 مدرسة على مستوى الجمهورية، وأقامت 541 سوقا خيرية وتعاونية في كل المحافظات استفاد منها 34666 مواطنا، ونظمت 596 قافلة طبية في أغلب محافظات مصر استفاد منها 231750 مواطنا، وقامت بزراعة 145093 شجرة مثمرة وزينة، موضحا أن هناك حملات فرعية وأعمالا خيرية بجانب المحاور الرئيسية التي تستهدفها الحملة مثل معارض سلع مستعملة وحملات تبرع بالدم وتنظيم مراجعات نهاية العام للطلبة ودروس مجانية، ورصف 65 شارعا، وتوزيع أنابيب بوتجاز وإنارة 4 آلاف شارع. وأضاف أن الحملة تعثرت في ثلاث محافظات هي الإسماعيلية والسويس وبورسعيد بسبب الأحداث الأخيرة، مؤكدا استكمال الحملة بعد هدوء في تلك المحافظات. ودعا الغنيمي جميع القوى السياسية والخيرية إلى المشاركة في الحملة من أجل البناء. وأوضح المنسق العام للحملة أنه لمس الإقبال الشديد والتفاعل من الناس للمساعدة في ثورة البناء. ومن جانبه دعا الدكتور أحمد دياب عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إلى التصدي لما سماه وسائل إعلام تعمل على بث روح الإحباط في الشارع المصري وتغض الطرف عن الإنجازات والروح المعنوية لدى الشباب والكبار في مرحلة البناء ، وأكد أن الحملة تعمل على استكمال الدور المجتمعي للعمل الحزبي والسياسي.
ومن جهته صرح الدكتور احمد عارف المتحدث الإعلامي باسم الجماعة بأن الحملة متواصلة لتحقيق هدفها وهو إعادة بناء مصر من جديد ورفع المعاناة عن كاهل الأسرة المصرية وإصلاح منظومة الصحة وأوضح عارف أن الحملة تتواصل في جميع المحافظات وأن الحملة لا تهدف إلى القفز على دور الحكومة في الإصلاح مشيرا إلى توازي الحملة مع دور مؤسسات الدولة في إعادة البناء. وأضاف عارف أن الجماعة أعلنت موقفها الواضح من عدم النزول إلى الشارع تحت أي ظرف اكتفاء بما سماه " ثورة البناء".
وأكد المهندس جهاد الحداد المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين أن المشهد السياسي ينقسم إلى فئتين الأولى فئة تؤمن بالعمل السلمي وتعمل به وفئة تنتهج العنف والتخريب تحت غطاء سياسي ، مشيرا إلى الدور الواعي للشعب المصري في التفرقة بين المشهدين.