أطلقت جماعة الإخوان المسلمين, رسميا حملة معا نبني مصر, في اطار احتفالها بالذكري الثانية لثورة25 يناير. وأعلن المنسق العام للحملة الدكتور مصطفي غنيمي في المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقدته الجماعة أمس لتدشين الحملة إن الحملة غير قاصرة علي جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة فقط, ولكن يتشارك فيها عدد من منظمات المجتمع المدني. وقال إن الحملة استلهمت كلمة الإمام الشعراوي عن الثورة بأن الثائر الحق هو من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد معلنا انطلاق الحملة منذ أمس وحتي شهر كامل في جميع محافظات الجمهورية. موضحا, أن الحملة تقوم علي ثلاثة محاور لمشاريع تنموية الأول المشروع الصحي ويستهدف علاج مليون مريض وتقديم خدمات طبية في كل المحافظات بداية من سيوة وجنوب سيناء وشمالها مرورا بصعيد مصر مجانا. والثاني إصلاح وترميم وتجميل ألفي مدرسة أكثر احتياجا مع توافر استعداد أحد رجال الأعمال لإصلاح1800 مدرسة حاليا, وفور انطلاق الحملة في القري, والمشروع الثالث هو تخفيف أعباء الأسرة المصرية بإطلاق حملة البيع بسعر التكلفة من خلال منافذ للبيع تابعة للحزب والجماعة في كل المحافظات. وأعلن المنسق العام للحملة عن وجود20 ممثلا لجمعيات خيرية مختلفة أبدوا استعدادهم للمشاركة في إعادة بناء مصر من جديد لافتا إلي اهداء نصف مليون شجرة للحملة اسهاما من أحد رجال الأعمال, موضحا أن حملة معا نبني مصر تشمل مشاريع تنموية اخري طبقا لاحتياج كل محافظة, معلنا عن تبرع رجل أعمال لبناء مليون شقة سكنية للشباب وتبرع إحدي النقابات بتصميم بنائها مجانا. ومن جهته قال الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة: إن الشعب المصري أبهر العالم بتقديم نموذج فريد من الثورات ولولا تدافع النظام السابق لوأد الثورة لما سالت دماء المصريين فيها, وأضاف أنه خلال عامين من اندلاع الثورة تحققت بعض أهداف الثورة ويبقي السعي لتحقيق باقي الأهداف لافتا إلي أن حملة معا نبني مصر ستكون نواة لتحقيق باقي أهداف الثورة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. واستنكر الأمين العام للجماعة تحويل الصراع السياسي إلي صراع محموم تسيل فيه الدماء داعيا إلي إعادة إصلاح هذه الفساد, وهو مايحتاج إلي تضافر الجميع وإعلاء المصلحة العاملة علي التنافس السياسي. وأوضح أن صعيد مصر والمحافظات النائية ستكون لها نصيب في الحملة, داعيا وسائل الإعلام إلي متابعة حجم ما يتم من إنجاز خلال الحملة وفقا لدور الإعلام في المشاركة في التنمية. وقال الدكتور حسين إبراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة في كلمته أن أعظم إنجازات الثورة إلي الآن هو انتخاب رئيس مدني يقود الشعب ووضع دستور من قبل الشعب وشدد إبراهيم علي أن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان قادرون علي تقديم نهضة لمصر وعلي إعادة بناءها, وربط نجاح هذه النهضة بشرط تفاعل القوي السياسية مع مثل هذه الحملة ومشاركة سواعد شباب الوطن فيها كل في تخصصه. ودعا إبراهيم إلي المشاركة لجميع القوي السياسية التي لم تشارك في بداية الحملة إلي حضور ورشة عمل الثلاثاء2013/2/5 في مقر حزب الحرية والعدالة بشارع منصور بوسط البلد لتقديم يد العون للحملة. ومن جانبه لفت الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم الجماعة إلي الدور الأمني لإنجاح هذا المشروع مؤكدا أن الهدف ليس أخذ دور الدولة ولكن تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في المشاركة في عملية التنمية, وأن دور الحملة لا يتخطي دور السلطة لكن يتكامل معه. وقال ياسر محرز المتحدث الإعلامي باسم الجماعة في تصريحات علي هامش المؤتمر إن الحملة ليست لامتصاص غضب الشعب من المظاهرات المقبلة ولكن هدفها اجتماعي وهذا ليس بعيدا عن فكر وعمل واستراتيجية الجماعة. مضيفا: لسنا بديلا عن الحكومة لكن لنا دور مجتمعي مدني يهدف إلي التكامل مع الحكومة بالتوازي مع الدور الرسمي للحكومة, ولابد من رقي المجتمع لفهم دور المجتمع المدني في السعي إلي التنمية.
