واصل أعضاء التراس بورسعيد بفروعه الثلاثة التراس المصري والجرين إيجلز وسوبر جرين حملة التصعيد مع اقتراب موعد جلسة النطق بالحكم في قضية أحداث مباراة الأهلي والمصري والمقرر لها صباح اليوم بأكاديمية الشرطة بالقاهرة. وقد أنضم أهالي المتهمين والعديد من القوي السياسية والثورية إلي ألتراس المصري في مظاهرات الغضب التي تسود المدينة منذ عدة أيام, وتوجت بفرض حصار شامل حول سجن بورسعيد, ومنع خروج المتهمين منه حفاظا علي حياتهم, وعدم تقديمهم ككبش فداء لألتراس الأهلي الذين أطلقوا التهديد والوعيد عبر صفحة التواصل الاجتماعي الفيس بوك وعمليات قطع طرق المواصلات وحصار البورصة ورفع شعارات القصاص أو الدم وكان رد الفعل في بورسعيد أمام التصعيد من ألتراس الأهلي في القاهرة هو ازدياد حالة الغضب والتحسب لأي محاولات لإخراج المتهمين من بورسعيد, فضرب ألتراس المصري حصارا دائما منذ ثلاثة أيام حول مداخل ومخارج سجن بورسعيد, وأعلنوا عدم السماح بخروج أبنائهم المحبوسين تحت أي ظرف من الظروف. كما نظم ألتراس المصري حفلات غنائية حول السجن بال دي جي سماعات صوت ضخمة تشدو بالأغاني الوطنية لرفع الروح المعنوية لزملائهم داخل السجن, وحاولت مديرية الأمن تخفيف الاحتقان, لاسيما بعد الإعلان عن موافقة وزارتي العدل والداخلية علي عدم سفر المتهمين, وأنه يمكن عقد جلسة النطق بالحكم بدون حضور المتهمين ماداموا حضروا جميعهم الجلسة الأخيرة من المرافعة, وبذلك تكون جلسة النطق بالحكم قانونية في حالة عدم حضورهم. وسمحت إدارة السجن لأهالي المتهمين بزيارتهم مرتين خلال الأسبوع الماضي للاطمئنان عليهم وفي المقابل واصل ألتراس المصري حملة التصعيد بمظاهرات يومية بمشاركة القوي السياسية للمطالبة بإظهار براءة المظلومين, وعدم تسييس القضية إرضاء لألتراس أهلاوي, كما رفضت بورسعيد قرار النائب العام بإعادة القضية للمرافعة لتقديم أدلة جديدة ومتهمين جدد, ووصفته بالقرار اللغز. كما تعددت تساؤلات حول مغزي تقديم النائب العام لطلبه الأخير في هذا التوقيت بالأخص, وقبل جلسة النطق بالحكم بثلاثة أيام فقط, وطالب ألتراس المصري الرئيس محمد مرسي كما نظر بعين الاعتبار لأسر الشهداء بضم ضحايا مباراة المصري والأهلي إلي شهداء الثورة, بأن ينظر بعين الرعاية نفسها لبورسعيد, وتنفيذ وعده بتقديم المتهمين الحقيقيين في الأحداث التي وقعت منذ الثورة وما بعدها, ومن بينها قضية بورسعيد لإظهار الحقيقة لتبرئة المظلومين وتبرئة مدينة بأكملها مازالت تعاني توجيه سهام الاتهامات لها وتحميلها مسئولية كارثة المباراة, وهي بريئة منها. وكان التصعيد الأخطر في رسالة من ألتراس المصري إلي كل المسئولين, بأن القضية لو تم تسييسها أو تسويفها فسوف يكون رد الفعل عنيفا, وذلك من خلال تجربة عملية وضعوها أمام المسئولين بقيامهم باقتحام الميناء السياحي المطل علي قناة السويس أمس الأول, لمدة ساعة ثم غادروه.