كانت الاميرة البريطانية الراحلة ديانا, مثارا للجدل في حياتها وبعد وفاتها في حادث سير في باريس لم يعلن حتي الان عن اسراره, وسيصدر خلال ايام كاتب روسي يدعي جيانوي سوكولوف كتابا يكشف فيها عن معلومات حصل عليها من المخابرات الروسية حول تورط المخابرات البريطانية في قتلها. وقد صنعت الظروف من ديانا اسطورة تماما مثل ابطال القصص الخيالية, تزوجها الامير ولي العهد وهي فتاة من عامة الشعب تعمل مدرسة اطفال كانت صفاتها الشخصية من تلقائية وبساطة لاتتماشي مع جمود التقاليد الملكية فلم تلق ترحيبا من الملكة اليزابيث والعائلة المالكة ولكنها تمردت واصرت علي ان تظل علي طبيعتها سواء داخل القصر او في علاقتها مع ولديها اللذين كانت تقبلهما امام الجميع وتصطحبهما الي الملاهي والحدائق العامة مما يتنافي مع التقاليد الملكية فأحبها الشعب البريطاني بل العالم اجمع, وازداد هذا الحب بتعاطف الجميع معها بعد اعلان انفصالها عن الامير تشارلز الذي لم تنقطع علاقته بالسيدة التي احبها قبل ان يرتبط بديانا واستمرت العلاقة التي انتهت بالزواج بعد وفاة ديانا وطلاقها هي من زوجها. فالحبيبة كاميلا ليست بجمال ورقة ديانا لكن الامير احبها ولم يتمكن من البعد عنها بل هي التي اختارت له العروس البريئة عندما كان لابد له من الزواج ليصبح و ليا للعهد, حتي تستمر العلاقة بينهما دون ان تكتشفها الزوجة الشابة. انفصلت ديانا عن تشارلز وبدأت تعيش حياة اكثر انطلاقا وحاولت الدخول في علاقات عاطفية تنسيها آلام التجربة المريرة مع تشارلز الذي احبته ولم يشعر بها يوما, لكنها لم تنجح. وكانت تشغل كل وقتها في الأعمال الانسانية التطوعية لتخفف من آلامها وفي كل ذلك كان حب الشعب لها يزداد وتعاطفه معها يكبر في حين انه لم يحب كاميلا باركر عشيقة الامير الذي خسر كثيرا من شعبيته. و كانت نهايتها اسطورية مثلما كانت حياتها فماتت في حادث سير غامض الي جوار خطيبها المصري المسلم عماد الفايد. فلم يكن ممكنا ان يكون لامير بريطانيا الذي سيصبح وليا للعهد, اخ مسلم. فقد كان هذا بمثابة فضيحة للعائلة الملكية البريطانية وكان لابد من التخلص من ديانا. وقد احدثت وفاتها بهذا الشكل ثورة من الغضب والحزن عليها من شعبها الذي احبها كثيرا وازداد سخطه علي تشارلز وكاميلا اللذين تزوجا بعد سنوات قليلة من هذا الحادث. وانتصرت كاميلا علي ديانا في الفوز بقلب الامير لكن ديانا انتصرت علي كليهما بحب الناس وحصلت علي لقب لم يحصل عليه احد من قبل بعد ان توجها افراد شعبها اميرة علي قلوبهم.