طهران بروكسل وكالات الأنباء فيينا مراسل الأهرام: في استئناف للجهود الدولية لعودة المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي , وصل أمس وفد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي طهران في مسعي جديد للتوصل إلي اتفاق يهديء من المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي, وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه القوي الغربية عن إجرائها مناقشات مع طهران لعقد جولة جديدة من المحادثات حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل. وقال هيرمان ناكيرتس كبير المفتشين بالوكالة إن فريقه سيحاول التوصل لاتفاق بشأن زيارة المواقع الإيرانية المثيرة للجدل والالتقاء بمسئولين يعملون في البرنامج النووي والاطلاع علي وثائق متعلقة بمشاريع ربطت الوكالة بينها وبين إمكانية تطوير أسلحة نووية.وأضاف أنه يأمل في زيارة موقع بارشين العسكري إذا سمحت لهم إيران بذلك خلال المحادثات, حيث تشتبه الوكالة في إجراء تجارب لمحاكاة انفجارات نووية داخل هذا الموقع. لكن فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية لم تبد منه أي إشارة لاحتمال السماح بزيارة بارشين. واكتفي دواني بقوله لوكالة أنباء مهر الإيرانية إن مسئولي الوكالة الدولية سيحضرون إلي طهران وسيجرون مناقشات مع ممثلينا هنا كما ذكرت تقاير إخبارية إيرانية أن وفد الوكالة المكون من سبعة أعضاء ويرأسه ناكيرتس, سيعقد اجتماعات مغلقة مع مسئولين إيرانيين خلال زيارته التي تستغرق يوما واحدا, مشيرة إلي أن تفتيش المواقع الإيرانية خارج أجندة زيارة وفد الوكالة, دون مزيد من التفاصيل. ويشار إلي أن المحادثات التي تجريها وكالة الطاقة الذرية مع إيران منفصلة لكنها مكملة لجهود القوي العالمية الست لإنهاء الخلاف المستمر منذ ست سنوات مع إيران. ويذكر أن محادثات أمس في طهران هي الاولي بين الوكالة الدولية وايران منذ اغسطس الماضي. وذكر مصدر دبلوماسي في فيينا أن وفد الوكالة الحالي في طهران أكبر حجما من وفود قامت بزيارات سابقة في فبراير ومايو الماضيين, حيث يضم الفريق الحالي خبيرين تقنيين يحملان حقائب معدنية تحوي فيما يبدو الأجهزة التي سيحتاجون إليها لتفتيش موقع مثل بارشين إذا سمحت لهم إيران بزيارته. وفي غضون ذلك, أعربت القوي الغربية أمس الأول عن أملها في التوصل قريبا إلي اتفاق مع إيران علي عقد جولة أخري من المحادثات سعيا لحل الخلاف بشأن برنامجها النووي وتفادي وقوع حرب جديدة في الشرق الأوسط.وقال متحدث باسم مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون إن دبلوماسيين كبارا من الاتحاد الاوروبي وايران ناقشوا أمس الأول موعد ومكان المحادثات الجديدة, وأضاف أن الأمينة العامة المساعدة هيلجا شميت اتصلت هاتفيا بنائب رئيس وفد التفاوض الإيراني لمناقشة الخطوات التالية ومنها المواعيد والأماكن للاجتماع مع ايران.