لقد أصاب أمير الشعراء أحمد شوقي كل الصواب حين قال: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا والواقع أن من أهم مقومات الأمم القيم الأخلاقية التي تسود شعوبها سواء في العمل أو في التعاملات اليومية. ولذلك نجد أن كل الأمم التي حققت شوطا كبيرا من التقدم كانت لديها مجموعة من القيم التي تمسكت بها شعوبها، ولننظر إلي الشعبين الياباني والألماني ومدي تفانيهما في العمل وتقديرهما الكبير للعمل كقيمة, وأيضا روح التعاون الموجودة بين أفراد تلك الشعوب, والنظام في كل أوجه الحياة لديها, وهذه هي أسباب تقدمهم. ومن هنا ندعو إلي تدعيم القيم الأخلاقية في مجتمعاتنا بالتوعية الدينية للنشء في المدارس وجعل التربية الدينية مادة أساسية, والدين يدعو إلي مكارم الأخلاق, ويمكن أيضا توصيل هذه الدعوة من خلال رجال الدين في دور العبادة, وأيضا تأكيد مبدأ الثواب للمجتهد الأمين والعقاب للمهمل, هذا مع وجود القدوة الحسنة في كل موقع, وبهذا تنهض أمتنا كما نهضت الأمم الأخري. د.أحمد توفيق