دعت جماعة الإخوان المسلمين القوي الوطنية والثورية والشبابية والإسلامية إلي الوقوف مساء اليوم في ميادين كل عواصم المحافظات عقب صلاة المغرب للإعراب عن تأييدها لقرارات الرئيس الأخيرة, كما دعت إلي تنظيم مليونية بميدان عابدين الثلاثاء القادم لنفس الهدف. وأكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الإعلان الدستوري الأخير يهدف إلي الوصول لحالة الاستقرار السياسي تحقيقا للأمن في البلاد ومحافظة علي الثورة ومكاسبها. وطالب غزلان جميع القوي السياسية بالتحلي بروح المسئولية والعمل علي كسب ثقة الشعب والتنافس السياسي الشريف- علي حد وصفه. ومن جانبه اعلن حزب الحرية والعدالة أن المعتدين علي مقاره لن يفلتوا, وسيلاحقهم قانونيا, حيث تعرض نحو خمسة مقار للاعتداء, في محافظات بورسعيد والسويس والإسكندرية والغربية والإسماعيلية. وقال عبد المنعم عبد المقصود عضو اللجنة القانونية للحزب إن الحرية والعدالة يتخذ التدابير القانونية اللازمة لملاحقة المخربين الذين اعتدوا علي مقاره, وان وزارة الداخلية مطالبة بحماية مقار الحزب والجماعة لأننا في دولة مؤسسات, مؤكدا في الوقت نفسه أن القضاة المخلصين لن يستمعوا لنداء المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة المطالب بعدم إشراف القضاة علي الانتخابات البرلمانية المقبلة أو الاستفتاء علي الدستور الجديد. وأكد نائب رئيس الحزب الدكتور عصام العريان أن الخائفين من الديمقراطية والذين لم يستعدوا لها لا يريدون الدستور, لأنه ستليه انتخابات ومواجهة الشعب والحقيقة, وأن الخائفين من المحاسبة علي الدماء التي أسالوها, والأرواح التي أزهقوها, يخافون من النائب العام الجديد, الذي يشهد له الجميع بالنزاهة والكفاءة. وذكر ان الخائفين من الحساب علي السرقات والنهب المنظم لثروات الشعب الذين فشلوا في الهرب خارج البلاد وتهريب ما سرقوه يخافون الدستور الجديد الذي أفرد بابا كاملا للأجهزة الرقابية المستقلة القادرة علي كشف الفساد, وتحويل المفسدين لمحاكمات حقيقية بأدلة كاملة لمواجهة ساعة الحساب باسم الشعب. وتابع أن هناك من يخشي فتح ملفات التعامل مع نظام مبارك سياسيا وإعلاميا وأمنيا, وتحالفوا مع العدو خارج البلاد, ويخافون من كشف كل الأسرار.