اثار إعلان شركة مصر للطيران عن طلب دفعة جديدة من الطيارين ورفع سن القبول لهذه الدفعة إلي35 عاما العديد من علامات الاستفهام والتساؤلات, فقد كانت الإعلانات السابقة تشترط ألا يزيد السن عن27 عاما فقط!. الأمر الذي يري معه العديد من الخبراء والطيارين أن هذا الاعلان جاء استجابة لمطالب النقابة المستقلة للطيارين, بينما يري المسئولون انه لا توجد ضغوط أو مجاملات.. عالم المطارات قامت باستطلاع الآراء حول هذا الموضوع فماذا يقول الخبراء والطيارون المسئولون؟ بداية يؤكد الخبراء وعدد من الطيارين أن مهنة الطيران تعتمد علي عنصرين أولهما الكفاءة والمهارة, ويكتسبها المتدرب كطيار كلما كانت سنه صغيرة, ثانيا الخبرة التراكمية وتكتسب بكثرة ساعات الطيران وهي تزيد كلما تم تعيين الطيار في سن صغيرة, وأضافوا أن رفع سن القبول قد يعني الاستجابة لضغوط من بعض أعضاء نقابة الطيارين أو انطباق الاعلان علي بعض الأشخاص علي حد قولهم. وأضافوا أنه كان يجب أن تكون الأولوية للشباب صغير السن حديث التخرج لتحقيق فائدة مزدوجة للطيار والشركة معا باكتساب المهارة في سن صغيرة وللشركة للاستفادة منه لفترات زمنية أطول فقبول من هم في الخامسة والثلاثين بدون أي ساعات طيران كافية أو خبرة تراكمية يعني أنه أولا يحتاج لإعادة تأهيل مرة أخري لتركه الطيران لمدة طويلة بعد تخرجه, وثانيا التدريب لفترة أطول ووصوله ل قائد طائرة في منتصف الاربعينات. وقالوا إنه من الممكن قبول بعض طياري الشركات التي توقفت, فهم أصحاب خبرة وساعات طيران, وبالتالي انخفاض تكلفة تأهيلهم ولكن من المستحيل المغامرة بقبول من يصل الي هذه السن دون أن يكون قد عمل في أي شركة طيران وليست لديه ساعات طيران, لأن مهنة الطيار تعني أولا وأخيرا بالكفاءة والسلامة الجوية وليس بالبعد الاجتماعي! أما عن شركة مصر للطيران فإن الطيار توفيق عاصي رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران ينفي وجود أي مجاملة أو ضغوط من جانب النقابة المستقلة للطيارين.. فلا مجال للمجاملة في الأرواح أو سمعة طياري مصر للطيران, كما يفسر سبب رفع السن بعدم قبول الشركة لأي دفعات جديدة للطيارين لأكثر من عامين, وبالتالي كان ذلك ظلما لمن تخطي الثلاثين عاما ولم يعمل, لكن في الوقت نفسه الأولوية ستكون لصغار السن حديثي التخرج ولأصحاب الخبرة والكفاءة فهما المعيار الأول للاختيار, وقال إننا لن نقبل سوي35 طيارا فقط, ولن نكرر التجارب السابقة بقبول أعداد كبيرة وتركهم في منازلهم لحين الحاجة لهم, وعن أحقية طياري الشركات التابعة لمصر للطيران ووزارة الطيران مثل اكسبريس, وإير كايرو, وسمارت في التقدم لهذا الاعلان أكد رئيس القابضة أحقيتهم في التقدم والأولوية للكفاءة وخوض جميع الاختبارات.