أكد قائد القوات الجوية الفريق رضا حافظ اعتزاز القوات الجوية بالرئيس حسني مبارك القائد الأعلي للقوات المسلحة لتشريفه حفل تخريج الدفعة «77» طيران وعلوم عسكرية الذين يمثلون دما جديدا يضخ في شرايين القوات المسلحة. وقال حافظ في تصريح صحفي أمس: إن تشريف الرئيس لحفل التخرج هو شهادة فخر ووسام لكل من هو في القوات الجوية، لأنه المثل والقدوة للقوات الجوية بما يحمله من تاريخ وبما نكن له من مشاعر. وأضاف: إن القوات الجوية تساير التطوير والتحديث في جميع المجالات سواء التدريب أو التسليح أو الإعداد خاصة في مجال أجهزة ومعدات وأسلحة القوات الجوية والطيران، وإننا جاهزون لردع أي عدوان مهما بلغ. وأوضح أن القوات الجوية لديها الكثير من الإمكانات سواء المادية أو البشرية من طيارين أكفاء ومهرة بما لديهم من خبرات اكتسبوها من خلال الدروس المستفادة من حروب مصر السابقة أو التدريبات المشتركة والبعثات في أكثر الدول تقدما في مجال الطيران في العالم. ولفت إلي أن طبيعة عمل القوات الجوية لا تعترف بما يسمي بالأوقات الساخنة أو الأوقات الباردة فالتدريب والاستعداد يستمران علي مدار الأربع والعشرين ساعة، ليلاً ونهارًا. وقال: إن الطيار المصري يتميز بالعديد من السمات تؤكد تحمله لمختلف ظروف التشغيل في جميع الأجواء الباردة أو الحارة ليلاً أو نهارًا كما أنه يتميز بالجسارة وأنه ماهر جدا ويمكنه التقاط التعليم والأحاديث بصورة سريعة جداً ويعتبر نفسه أنه ما زال يتعلم. وأضاف: القيادة العامة للقوات المسلحة لا تبخل علينا بأي دعم وتمدنا بكل ما نحتاج إليه في عالم الطيران لتطوير أساليب وطرق التدريب والإعداد علي أعلي درجات الكفاءة. وأضاف الفريق رضا حافظ: إن الكلية الجوية تشهد دائما الجديد في عالم التدريب بما تضمه من أجيال وخبرات كبيرة إلي جانب التنوع الكبير في طائرات التدريب فإلي جانب طائرات التدريب «ل 29» التي خرجت من الخدمة بعد 35 عاما من العمل وحلت محلها الطائرة «كي 8» توجد طائرة التدريب الأولي «الجمهورية» وطائرتا التدريب المتوسط «التوكانو» و«الجروب». وأشار إلي أن الكلية لن تتأثر من حيث أعداد الطلبة المقبولين بها هذا العام بسبب «سنة الفراغ» في الثانوية العامة.. موضحا أن الأعداد المتوافرة من الخريجين هذا العام ليست قليلة وأن الأمر متوقف في النهاية علي لياقة وكفاءة الطلبة. وأضاف: إن إعداد الطالب بالكلية الجوية هو الجزء الأساسي في إعداد القوات الجوية حيث يتم إعداد الطالب بداية من مرحلة الانتقاء التي تعتمد بالأساس علي الناحية الصحية واللياقة البدنية، ثم الإعداد العسكري والعلمي إضافة إلي التأهيل العملي والمهاري بالكلية حتي يتخرج الطالب كطيار مقاتل. وأوضح أن الطالب في السنة الأولي وبعد الإعداد البدني والعسكري في الكلية الحربية مع زملائه ببقية الكليات والمعاهد العسكرية وانضمامه إلي الكلية الجوية يتم استكمال عملية الإعداد وتدريس العلوم العسكرية وعلوم الطيران في السنة الأولي، وبعد تأهيله علميا ينتقل إلي العام الثاني حيث يتلقي كل أنواع الدراسة بالإضافة إلي بدء الطيران العملي علي الطائرات المروحية وفي هذه المرحلة يتم ترشيح طياري المقاتلات أو الملاحة والتوجيه وفي بعض الحالات النادرة يتقرر عدم اللياقة الصحية للطالب للاستمرار في عملية الطيران. وفي السنة الثالثة يتدرب الطالب علي طائرات القتال ويتعلم كل فنون القتال بحيث يتخرج طيارا عسكريا يستطيع تنفيذ المهام التي تطلب منه ويكون جاهزا للانضمام في تشكيلات القوات الجوية. وقال: إن احتفال هذا العام الذي شهده السيد الرئيس شمل العديد من الفقرات الجديدة والمفاجآت.. موضحا أن العرض تميز بالكثافة في التشكيلات والعرض التكتيكي الذي يمثل لبعض مهام القوات الجوية التي تشارك في حفل التخرج وذكر قائد القوات الجوية أن الطائرات التي شاركت في العرض هي الطائرات نفسها التي تخدم القوات الجوية وأضاف أنه يتم تبادل الزيارات مع الكليات المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة بما يمكن الطلاب من التعرف علي كل ما هو حديث وذلك بخلاف إيفادهم إلي الخارج للتدريب والعمل علي المعدات الحديثة التي تتعاقد عليها القوات الجوية قبل وصولها إلي مصر إلي جانب التعايش مع طياري هذه الدول والتدريب علي مقاتلاتهم هناك. وتابع: إننا نشارك في التدريبات المشتركة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة للاستفادة وتبادل الخبرات والتعرف علي أساليب التدريب والتكتيكات التي نستفيد منها بالتعرف علي قدراتنا في التغلب علي هذه التكتيكات. وأشار إلي التعاون التام مع الدول العربية حيث تفتح الكلية الجوية أبوابها للأشقاء العرب.