تسيطر حالة من القلق علي المستثمرين بأسيوط في ظل وجود6 مناطق صناعية تعاني معظمها من نقص في الخدمات وخاصة منتجي ومصدري الرمان الذي كان يتركز في مركز ومدينة منفلوط والبداري. إلا أن الإهمال في الصعيد علي مدي العقود الماضية وصل ذروته حتي وصل إلي المحاصيل الزراعية التي تكدست لدي التجار لعدم وجود منفذ لتصدير الرمان. وعرض المزارعون مشاكلهم ومنها الانفلات الامني الذي تسبب في منع مستوردي الرمان من النزول إلي مركز البداري, وأزمة التسويق, وتلاعب المستوردين والشركات بالاسعار, فسعر الرمان في البداري علي هوي المستورد ولايوجد غطاء من الدولة يحمي المزارعين من احتكار المستوردين. وأكد المزارعون أن منتج الرمان عندما يتم بيعه كمادة خام يتسبب في خسارة ليس علي المزارعين فقط ولكن علي الدولة لانه يعود إلي مصر من الدول المستوردة كمنتجات بأسعار باهظة, لذا عرض المزارعون أن يكون هناك مصنع مركزات رمان في مركز البداري الذي يعاني أزمات قاتلة مثل تفشي الانفلات الامني وهذه المدينة الصناعية ستوفر أكثر من10 آلاف فرصة عمل, مؤكدين وجود الامكانات من أرض مخصصة وأيد عاملة, وطرق وصرف صحي. ولكنها خارج الخدمة بسبب عدم توافر25 مليون جنيه لتوصيل الكهرباء ومياه الشرب وهو ما تكشف عنه مخاطبات محافظة أسيوط المرسلة إلي وزير الصناعة وإلي رئيس مجلس الوزراء. ونناشد رئيس الجمهورية, ورئيس مجلس الوزراء بسرعة توفير المبلغ المطلوب لاقامة مدينة صناعية علي ارض مركز البداري حيث إن الرمان يتميز لمنتج عالمي تخسر الدولة المصرية كثيرا عند تصديره كمادة خام, حيث يدخل في العديد من الصناعات مثل صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل ودباغة الجلود, وبعض المشروبات وغيرها من الصناعات الحيوية. وقال محمد عبد العزيز مستثمر إن المدن الصناعية بأسيوط تعاني من مشاكل في انقطاع الكهرباء والمياه وتوقف المصانع عن العمل الأمر الذي يهددها بالإغلاق خاصة بعد محاصرة الديون للمستثمرين. وتمثل المياه مشكلة دائمة الانقطاع مما يضطر اصحاب المصانع لشراء سيارات مياه يتعدي سعرها أكثر من150 جنيها حتي لا تتوقف المصانع مما يمثل عبئا علي المصنع ويزيد من مصاريف الإنتاج. كما تحتاج إلي نقطة إسعاف لمواجهة أي إصابات وزيادة التوسع في إنشاء المصانع علي الامتداد الأخر للمدينة.