أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي استعدادها لدخول وحدات نظامية من الجيش إلي مدينة بني وليد والتمركز بها وتسلم المطلوبين للعدالة,يأتي ذلك في الوقت الذي لقي فيه11 شخصا علي الأقل مصرعهم أمس الأول, في قصف متبادل بين ميليشيات تنتمي لبلدة مصراتة, موالية للحكومة الليبية, وميليشيات مدينة بني وليد المعقل السابق لأنصار العقيد الراحل معمر القذافي. وأكدت رئاسة الأركان الليبية في بيان لها أن هذا الإعلان جاء بناء علي زيارة وفد حكماء ليبيا إلي مدينة بني وليد ونقلهم استعداد المدينة لتسليم المطلوبين ودخول قوات الجيش النظامية والتمركز بالمدينة.وأهابت رئاسة الأركان بالجميع ضبط النفس وتمكين الوحدات النظامية للجيش الليبي من بسط سيطرة الدولة. وقال مقاتلو درع ليبيا وهي إحدي الميليشيات التي تحاصر المدينة جنبا إلي جنب مع قوات وزارة الدفاع, إنهم تقدموا واتخذوا مواقع تطل علي وسط المدينة, وفقا لبيان أذاعه التلفزيون الحكومي. من جهته, قال العقيد سالم الواعر, المتحدث باسم المقاتلين في بني وليد, إن مقاتلي الميليشيا التابعة لمصراتة قصفوا المدينة, مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص علي الاقل وإصابة نحو مائة آخرين. وأضاف: هذا ليس ما اتفقنا عليه.. اتفقتنا مع وجهاء الوساطة للسماح لأعضاء من قوات الدفاع والنظام بدخول المدينة حتي يتمكنوا من حمايتنا من هذه الميليشيا, لا أن يسمحوا لها بقصفنا. ورد مقاتلو بني وليد في وقت لاحق بإطلاق قذائف مورتر قتلت أربعة مقاتلين آخرين من مصراتة وزليتن, وفقا لمصادر طبية في مدينة مصراتة. وجاء الاقتتال بعد يومين من أنباء قالت إن وفدا يضم لجنة مصالحة دخل بني وليد التي تحاصرها قوات الأمن والجيش, وتوصل إلي اتفاق مع أعيان المدينة, لوقف القتال وفتح ممرات آمنة وكان مقتل عمران شعبان المعارض السابق, الذي ساعد في أسر القذافي, السبب وراء أزمة بني وليد. وتعرض شعبان, بالإضافة إلي مقاتلين آخرين, للاختطاف من قبل مسلحين قرب مدينة بني وليد, في شهر يوليو الماضي, إلا أنه تم إطلاق سراحه بعد نحو شهرين, في حالة صحية خطيرة, ما استدعي نقله إلي أحد المستشفيات بالعاصمة الفرنسية باريس, حيث لفظ أنفاسه متأثرا بجراحه في24 سبتمبر الماضي. وأصدر المؤتمر الوطني العام في ليبيا قرارا لوزارتي الدفاع والداخلية بضرورة القبض علي قتلة شعبان, وأمهل زعماء مدينة بني وليد حتي تسليم المسلحين فيها وقال مسئول عسكري طلب عدم الافصاح عن اسمه ان العملية بدأت فعليا, لافتا إلي أن رئاسة الأركان العامة للجيش أوعزت إلي قواتها المرابطة علي مشارف بني وليد لمحاصرتها بالتقدم وحسم الأمر لتطبيق قرار المؤتمر الوطني العام الخاص بالمدينة. وأضاف المصدر ان دخول قوات الجيش سيكون لأجل تمكين اللجنة الأمنية العليا من تنفيذ مهامها الموكلة إليها بضبط الأمن والقبض علي العديدمن المطلوبين للعدالة وفقا للقرار.