قال السيد منوشهر متكي وزير خارجية إيران إن بلاده بالاشتراك مع مصر تطالب باخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية منذ36 عاما, مشيرا إلي مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر1974 لتعزيز السلم والأمن الدوليين. وأضاف متكي في لقاء مع مجموعة من الصحفيين بمشاركة مندوب الأهرام في العاصمة الإيرانيةطهران, أن بلاده ملتزمة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية, وهو الأمر الذي اكده المؤتمر الذي استضافته طهران يومي17 و18 إبريل الحالي تحت عنوان التكنولوجيا النووية للجميع والسلاح النووي ليس لأحد وهو منطق الشعب الإيراني. وقال إن العام الحالي يصادف الذكري ال40 لمعاهدة منع الانتشار النووي التي تتضمن ثلاثة محاور هي نزع السلاح النووي وعدم نشر الأسلحة النووية وحق استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية, لافتا إلي أن الدول المالكة للأسلحة النووية لم تلتزم بعدم نشرها ولم تقبل نزع السلاح, وتساءل متكي: من أسس المركز النووي للكيان الصهيوني. يمكن العثور علي ذلك بسهولة في أوروبا دولة عضو دائم في مجلس الأمن الدولي, وهذا يتناقض مع تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق ايزنهاور حول عالم خال من الأسلحة النووية. ودعا الولاياتالمتحدة والدول الغربية إلي الابتعاد عن المعايير المزدوجة واحترام حق الدول الموقعة علي معاهدة حظر الانتشار النووي في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية, وقال إنه علي المجتمع الدولي أن يفرض إرادته علي إسرائيل التي وصفها بأنها لا تتبع أي ضوابط في مختلف المجالات. وأشار إلي أن ملف إيران مليء بالمواقف الايجابية في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, حيث قام4500 مفتش بزيارات للمواقع النووية الإيرانية, وأكدوا انها لم تنحرف عن المسار الصحيح. وأضاف أن إيران لا تؤمن بالأسلحة النووية واكدت انها حرام وأن نشاطاتها سلمية تماما, واستشهد بمثل إيراني معناه أنه يمكن ايقاظ النائم ولكن لا يمكن ايقاظ من يتظاهر بالنوم في اشارة إلي تشكيك الغربيين الذين وصفهم بأنهم متخصصون في الدعاية في البرنامج الإيراني مؤكدا ان سياسات بلاده قائمة علي العمل البناء والحوار والتضامن في اطار العدل. وأضاف ان بلاده وافقت علي اتفاق تبادل اليورانيوم رغم انه ليس في صالحها وأنها لا تتحمل التأخير, مشيرا إلي تقديم اقتراح لمبادلة اليورانيوم المخصب بنسبة3% بيورانيوم مخصب بنسبة20%, وأن الاتفاق يمكن ان يتم خلال اسبوع. ومن جانب آخر اشار متكي إلي أن الغرب لا يعرف المنطقة وأنهم في افغانستان يعطون300 دولار لكل قطعة سلاح يتم تسليمها في حين أنه يتم الحصول علي القطعة ب150 دولارا. وأكد متكي ان سياسة بلاده للعام الجديد بدءا من21 مارس حسب التقويم الإيراني تأتي تحت شعار عزم اكبر وجهد اكبر, أوهمت مضاعف.. كار مضاعفبالفارسية, وأن هناك خططا جديدة لتحسين وتطوير النهج السياسي الإيراني بما يخدم تطوير علاقات إيران الاقتصادية والسياسية مع دول المنطقة.