أعلن منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) اليوم الأربعاء، أن الولاياتالمتحدة رفضت اقتراحا يتعلق بعقد اجتماع مع مسئولين بارزين في نيويورك. وأضاف متكي "ذكر السيد محمود أحمدي نجاد خلال زيارته لنيويورك، أننا مستعدون للقاء وزراء خارجية مجموعة (5+1) لكن تم تجاهل الاقتراح". وتضم مجموعة (5+1) الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا إلى جانب ألمانيا والتي تشارك في محادثات نووية مع إيران. وقال متكي "هناك خياران في المحادثات النووية، ¬ إما التفهم أو المواجهة، ¬ وما قررته هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ووزراء الخارجية الآخرون يظهر أي خيار يفضلون". وأضاف متكي "لقد فقدت (هيلاري) ووزراء الخارجية الآخرون تلك الفرصة الذهبية". وتابع متكي أن بعض الوزراء رحبوا بالاقتراح معتقدين أن المحادثات النووية التي جرت على مستوى مديري العموم لن تسفر عن نتائج، حيث إن القضية الحساسة تحتاج إلى وجود وزراء خارجية لديهم سلطة سياسية كافية. وكان أحمدي نجاد قد زار نيويورك الأسبوع الماضي لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتريد القوى العالمية أن ترأس المحادثات النووية كاترين أشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، لكن طهران تفضل إجراء محادثات منفصلة مع كاترين ومجموعة (5+1). وقال محللون إن إيران ترى أن تسوية النزاع النووي لا يمكن أن تتم إلا من خلال مفاوضات يحضرها أيضا ممثلون أمريكيون ويفضل هيلاري نفسها. وشدد أحمدي نجاد ووزارة الخارجية على أن أي محادثات نووية مستقبلية مع القوى العالمية يجب أن تعترف بحقوق إيران في مواصلة برامجها النووية المدنية وعدم تقديم أي تنازلات. وكان مجلس الأمن الدولي والولاياتالمتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي قد فرضوا عقوبات اقتصادية ضد إيران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم. ويشتبهوا في أن إيران تسعى سرا لإنتاج أسلحة نووية وهو اتهام تنفيه طهران.