أزمات يومية يعيشها كل بيت مصري.. الوصول الي حلول لها صار أمرا محيرا وربما غامضا في ظل غياب المعلومات التي تكشف حقيقة الموقف.. في مقدمة هذه الازمات: رغيف العيش.. السوق السوداء.. البوتاجاز والسولار.. السلع التموينية ونيران ارتفاع الاسعاع التي تحرق المواطن كل طلعة شمس. في محاولة لدق جرس الخطر وضعنا هذه المشكلات أمام وزير التموين المهندس ابو زيد محمد ابو زيد وبدأنا برغيف العيش فأجاب: تنتهي أزمة رغيف العيش سواء في الطوابير او جودة الرغيف نفسه بالقضاء علي السوق السوداء في الدقيق المدعم, فالتهريب جاء في ظل وجود سعرين له بالسوق, فانتفع المهربون بالفارق الكبير في الاسعار ولذلك اتجهنا إلي تحرير سعر الدقيق وتم تشكيل لجنة من هيئة السلع التموينية ومن شركات المطاحن ومن جهاز الحاسبات ومجلس الدولة ووزارة الماليه لتضع تسعيرة محددة للدقيق وهي نحو2100 علي ان يباع بهذا السعر الحر الي المخابز ويتم تسليم الخبز إلي شركة التوزيع التابعة للوزارة بسعر27 قرشا للرغيف ويباع الرغيف للمواطن بخمسة قروش وتحصل المخابز علي الدعم وفقا لكمية الخبز التي قامت بتسليمها وهكذا نختصر كل مراحل التهريب ولا نتيح لها مجالا وهذا سوف يقلل ايضا من الدعم المنفق علي الرغيف لان المخابز التي كانت تهرب الدقيق لها طاقة معينة في الانتاج كانت تبالغ فيها مسبقا للحصول علي المزيد من الدقيق المدعم وأول محافظة يطبق فيها هذا الاسلوب هي بورسعيد وذلك مع بدأ الشهر المقبل. وتتجه الوزارة ايضا إلي التوسع في انتاج الرغيف الملدن وهو وزن110 جرامات. السولار والبنزين دور وزارة التموين هو الرقابة فقط وأدواتنا مباحث ومفتشو التموين وبالرغم من وجود نقص في اعداد المفتشين بالوزارة فإننا نضع علي المستودعات الكبري اثنين من مباحث التموين واثنين مفتشين, ونقص السولار أو البنزين يكون بسبب قلة المعروض وهو منتج مستورد من خارج مصر وبالتالي إذا توافرت السلع لن نجد السوق السوداء التي تباع فيها ووزارة البترول تضع افكارا جديدة لإنهاء هذه الازمة. البوتاجاز ايضا يستورد من الخارج و بالتالي توافره يحتاج إلي المال وتم اعداد مشروع الكوبونات ولكن لم ينفذ بعد بالرغم من ان كل البقالين الآن عندهم الكوبونات, ووزارة البترول تبتكر حلول جديدة لوصول الدعم إلي مستحقيه من خلال العمل بالبطاقة الذكية داخل المستودعات وأيضا علي التروسيكل ومثل كل السلع التموينية سوف تتوافر اسطوانات اضافية بسعر وأخري حرة بسعر آخر. البطاقة الذكية نتمني ان يعمم استخدامها في اقرب وقت, ربما خلال شهرين. السلع التموينية كان هناك أزمة في الارز العام الماضي ولكن اتفقنا هذا العام مع7 شركات لمضارب الارز لضرب وتعبئة أرز سوف يلحظ المواطن مدي اختلافه. أسعار السلع نار الخضراوات والفاكهة ليس لها تسعيرة, لذلك تخضع لقانون العرض والطلب وفي رأيي أن أي تاجر أو بائع يريد ان يزيد من دخله ولكن علي المواطن إذا شعر بأن هناك سلعة مبالغا في سعرها ان يتوقف قليلا عن الشراء.. فكيف يتوقف التاجر عن رفع الاسعار بالرغم من انه يجد مشتريا دائما؟!