وسط مساع دولية للبحث عن انفراجة في أزمة الملف النووي الايراني,توجهت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبيكاثرين أشتون إلي اسطنبول أمس للقاء كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي. وأعلنت المتحدثة باسم مكتب أشتون ببروكسل أن اللقاء يأتي ضمن جهود التواصل مع إيران التي تقودها مسئولة الاتحاد الاوروبي, ووفقا لما تم التوصل إليه في جولة المفاوضات الاخيرة بالعاصمة موسكو في يونيو الماضي. وكانت أشتون أجرت مكالمة هاتفية مع جليلي في أغسطس الماضي, أعربت من خلالها عن أملها في عودة المفاوضات مرة أخري مع إيران. وأوضحت المتحدثة: أن اللقاء لا يعد جولة رسمية للمفاوضات, لكنه سيكون فرصة للضغط مرة أخري علي طهران من أجل دفعها لاتخاذ خطوات جادة وعاجلة لبناء الثقة, وإبداء مزيد من المرونة تجاه المقترحات التي تقدمت بها مجموعة دول5+1 خلال قمة بغداد في مايو الماضي. وكانت مجموعة الدول5+1 التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا قد طالبت إيران بالوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم خوفا من تطويرها سلاحا نوويا. من جهتها, أعلنت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية, أن الغرض من لقاء أشتون وجليلي هو بحث ما إذا كان الإيرانيون عازمين علي تقديم اقتراحات جديدة أم لا. وعلي الصعيد نفسه,أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن طهران تشكل خطرا لا علي إسرائيل وحدها وإنما علي العالم أجمع, مؤكدة أنها مازالت تدعم التوصل لحل سياسي. وقالت في مؤتمر صحفي ببرلين: أعتقد أننا لم نصل إلي المرحلة التي يكون فيها البحث عن حلول سياسية قد استنفد. كما كشف مصدر دبلوماسي من منظمة الأممالمتحدة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران سيستأنفان محادثاتهما منتصف أكتوبر القادم. وأوضح أنه لم يجري تحديد مكان أو أمان اللقاء.