أعلنت لجنة الانتخابات المركزية فى موريتانيا أمس فوز وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزوانى بالانتخابات الرئاسية فى البلاد، وقالت اللجنة فى بيان: «الغزوانى رئيسا لموريتانيا بنسبة 52.01 %». وقال محمد فال ولد بلال رئيس لجنة الانتخابات المركزية فى مؤتمر صحفي، إن الانتخابات التى جرت أمس الأول تعتبر انتصارا للشعب الموريتانى ولبنة فى تعزيز ديمقراطية البلد، وأكد أن اللجنة نظمت انتخابات شفافة فتحت الباب أمام أول تناوب سلمى على السلطة فى تاريخ البلد. وبلغت نسبة المشاركة فى الانتخابات 62.66%. وكان أربعة مرشحين للانتخابات الرئاسية الموريتانية قد أعلنوا رفضهم للنتائج الأولية للانتخابات التى أسفرت عن فوز الغزوانى مرشح الحزب الحاكم ووزير الدفاع السابق. وعقب ذلك، استدعى وزير الداخلية الموريتانى أحمد ولد عبد الله، مرشحى المعارضة الأربعة للانتخابات الرئاسية، وهم بيرام ولد اعبيد، وسيدى محمد ولد بوبكر، ومحمد ولد مولود، وكان حامدينو، الذين قالوا فى مؤتمر صحفى بنواكشوط «نرفض هذا النتائج التى لا تعكس تطلعات الشعب الموريتانى لإحداث التغيير». وطلب الوزير من المرشحين الخاسرين تهدئة الشارع بعد احتجاجات تخللتها أعمال شغب بسبب نتائج الانتخابات التى فاز بها المرشح المدعوم من طرف النظام محمد ولد الغزواني، وفقا لموقع «صحراء ميديا». وقال المحامى إبراهيم ولد أبتي، المستشار القانونى للمرشح محمد ولد مولود، إن مفوض شرطة أبلغ المرشح خلال اجتماع كان يعقده باستدعاء من وزير الداخلية له، وبشكل عاجل. وقال المرشح محمد ولد مولود، خلال مؤتمر صحفى عقده المرشحون مساء أمس الأول فى العاصمة نواكشوط، إنهم رفضوا طلب وزارة الداخلية وردوا عليها بأن سبب غضب الشارع هو إعلان ولد الغزوانى فوزه فى الانتخابات قبل اكتمال فرز الأصوات. وأضاف ولد مولود الذى كان يتحدث فى المؤتمر الصحفى باسم المرشحين الأربعة، أن «الشارع يحس بالقلق من سرقة أصواته»، مؤكدا أن »التهدئة يجب أن تأتى من طرف السلطات« لتطمئن الموريتانيين على شفافية الانتخابات.