حذر رئيس الوزراء اليابانى آبى شينزو مما وصفه ب «اشتباكات عارضة» فى منطقة الشرق الأوسط بعد لقائه الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى طهران، مشددا على ضرورة منع الصراع المسلح بأى ثمن. وقال آبى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع روحانى «السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط لا غنى عنهما ليس بالنسبة لهذه المنطقة فحسب، بل من أجل الازدهار العالمى، لا أحد يريد الحرب». وأضاف «نريد لعب أكبر دور ممكن حتى نخفف التوتر، هذا ما دفعنى للمجيء إلى إيران». ومن جانبه، قال روحانى «ستظل إيران ملتزمة بالاتفاق المهم لأمن المنطقة والعالم»، مشددا على أن إيران لن تبدأ حربا أبدا، لكنها سترد ردا مدمرا على أى عدوان. وتابع «مصدر التوترات هو الحرب الاقتصادية الأمريكية على إيران، بمجرد انتهاء هذه الحرب، سنرى تطورا إيجابيا للغاية فى المنطقة والعالم».. وفى المقابل، قال الزعيم الإيرانى آية الله خامنئى، ردا على رسالة ترامب، التى حملها آبى إليه، إن «الرئيس الأمريكى شخص لا يستحق تبادل الرسائل معه، وليس لدى أى جواب له، ولن يكون فى المستقبل»، مضيفا أن «إيران لن تختبر التجربة المريرة السابقة بشأن المفاوضات مع أمريكا». وأوضح أن «طهران تفاوضت لمدة ست سنوات حول القضية النووية مع أمريكا والأوروبيين، وتوصلت إلى نتيجة ما، لكن أمريكا نكثت هذا الاتفاق وانسحبت منه». وأشار خامنئى إلى تصريحات ترامب القاضية بأن «أمريكا لا تنوى تغيير النظام فى إيران»، قائلا «مشكلتنا مع الأمريكيين لا تتعلق بمسألة تغيير النظام، لأنهم حتى لو كانوا ينوون القيام بهذا الأمر، فإنهم يعجزون عنه». وشدد على أن بلاده «تعارض السلاح النووى وتؤمن بالسلام، ولو كانت لديها نية لحيازة السلاح النووى، فإن أمريكا لا يمكنها أن تحول دون ذلك، وعدم سماحها لا يشكل عائقا أمام طهران».. وكان آبى قد وصل إلى طهران أمس فى زيارة تركز بصورة كبيرة على الوساطة بين واشنطنوطهران، إذا تعد اليابان حليفا أساسيا للولايات المتحدة، فيما تجمعها علاقات دبلوماسية قوية بإيران، مما يجعلها فى موقع فريد للتوسط بين البلدين.