* هل يستطيع الإسبانى فرانسيسكو خافير تصحيح أخطاء الفترة الماضية؟ احتاج الفريق الأول لرجال كرة اليد بالنادى الأهلى لموسم كامل لكى يقتنص اللقب الأول له خلال العام الحالى ليتوج ببطولة كأس مصر على حساب نادى طلائع الجيش بنتيجة 28-22 فى المباراة النهائية للمسابقة التى أقيمت منافساتها على ملعب صالة الشباب والرياضة بضاحية 6 أكتوبر. وشهدت المباراة النهائية للكأس نجاح القائم بأعمال المدير الفنى للأهلي، يحيى يوسف، فى علاج خطأ لاعبيه فى الدقائق العشر الأخيرة التى طالما عانى منها طوال الموسم الحالى بسبب غياب التركيز، خاصة عندما يكون الفريق متقدما وبفارق مريح على الخصم فى الثلث الأخير من المباراة، حيث كان أداء لاعبى الأهلى يتسم بالعصبية كلما اقترب المنافس من إدراك التعادل، وهو ما كان يؤدى إلى تعرض بعضهم للطرد فى توقيت قاتل يستغله المنافس لينهى المباراة لمصلحته. وقدمت إدارة الأهلى التهنئة للمدرب واللاعبين ليس بسبب الفوز فقط ولكن بسبب تحلى الفريق بأكمله بالانضباط والتركيز والالتزام الفنى والأخلاقى داخل الملعب أمام فريق عنيد هو طلائع الجيش. وبرز من لاعبى المارد الأحمر خلال المباراة النهائية كل من التونسى المحترف فى صفوف الفريق يوسف المعرف وإسلام حسن وعمر بكار وإبراهيم المصرى وعمر الوكيل ومحمد إبراهيم وأحمد خيرى ومحمود فايز وأحمد عبدالرحمن. وكان الأهلى قد فاز فى دور الثمانية للبطولة على فريق نادى أصحاب الجياد بنتيجة 35-27 ليصعد إلى الدور قبل النهائى لمواجهة نادى سبورتنج ففاز 30-27، ليواجه طلائع الجيش فى النهائي. أما فريق طلائع الجيش ففاز على الأوليمبى فى دور الثمانية بنتيجة 24-21 ثم على نادى الجزيرة فى الدور قبل النهائى بصعوبة بنتيجة 27-26 ليصعد للمباراة النهائية، لكنه اكتفى فى النهاية بمركز الوصيف، كما فاز سبورتنج بالمركز الثالث بعد تغلبه على الجزيرة بنتيجة 26-25 فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وشهدت البطولة كبرى المفاجآت بخروج الزمالك من دور ال16 أمام هليوبوليس . وكشف الموسم المنقضى عن حاجة فريق الأهلى إلى إعادة هيكلة وعلاج من بعض السلبيات التى طرأت على الفريق وتسببت فى خسارته بطولة الدورى الحالى ثم السوبر الإفريقى وبطولة أندية إفريقيا لحساب الزمالك مرتين وأخيرا النجم الساحلي. وعاب الأهلى عدم تصعيد عدد من العناصر الشابة من قطاع الناشئين إلى الفريق الأول، بالإضافة إلى عدم تعديل عقود اللاعبين الكبار بالفريق من أصحاب الخبرة بشكل يتناسب مع خبرتهم وجهودهم طوال السنوات الماضية التى استطاع خلالها الفريق الفوز ببطولة الدورى مرتين متتاليتين قبل الموسم الحالي. كما ظهر بوضوح تواضع المستوى الفنى للمديرين الفنيين خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذى دفع إدارة النادى إلى إقالة المدير الفنى السابق عاصم حمّاد ثم إقالة المدير الفنى السلوفينى نيكولاى ماركوفيتش الذى تولى المهمة خلفا لحماد، وإقالة الجهاز المعاون له وأخيرا التعاقد مع مدير فنى أجنبى جديد للقطاع خلال الفترة المقبلة وهو الإسبانى فرانسيسكو خافير خلفا لماركوفيتش، حيث تم تكليف المدير الفنى لقطاع كرة اليد بالعمل على رسم خريطة طريق تؤدى فى النهاية لاستعادة الفريق مستواه المعهود فى الموسم المقبل والتتويج بالبطولات مجددا.