طالب أئمة وخطباء المساجد المسلمين فى خطبة الجمعة اليوم بالحكمة والتريث والعقلانية فى إبداء غضبهم ورفضهم للفيلم المسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم. وبأن يكون سلوكهم فى هذا الصدد سلوكا قويما وفي منهج الإسلام بلا إحداث ضرر أو ضرار أو إزهاق أرواح أو إتلاف ممتلكات أو الاعتداء على الآخرين. كما شدد الأئمة على أن اتباع سنة المصطفى عليه السلام هى السبيل الافضل لنصرته مجددين رفضهم واستنكارهم لمثل تلك الافعال التى تسئ للاسلام والمسلمين وتؤجج نار الفتنة. وشدد الدكتور محمد مختار المهدى رئيس الجمعية الشرعية على ضرورة اظهار المسلمين حبهم لرسولهم عليه السلام ورفضهم اى اساءة إليه بالاسلوب الحضارى والأخلاقى والمنظم وهو ما يدعو اليه الاسلام بعدم الاضرار بالاخرين او الاعتداء عليهم او احداث افساد او ضرر لمنشات عامة او الاعتداء على من لهم حق الحماية فى بلدنا مشيرا الى مبدا لا ضرر ولا ضرار الاسلامى. واكد الدكتور المهدى فى خطبته بالجامع الازهر مكانة الرسول عليه السلام العظيمة فى نفوس وقلوب المسلمين وان حبه فريضة على المسلمين وان الحفاظ على تلك المكانة يتاتى باتباع الرسول فى قوله وفعله وسلوكه ومنهجه بما يؤكد حبنا جميعا لرسولنا عليه السلام. وجدد رئيس الجمعية الشرعية فى الخطبة التى حضرها وزير الصحة التركى وسفير تركيا بالقاهرة استنكار ورفض المسلمين جميعا لاى اساءة للاسلام او المسلمين او للرسول عليه السلام مطالبا بمقاطعة تلك المؤسسات التى تقف وراء انتاج مثل ذلك الفيلم المشين وملاحقتها قضائيا فى المحافل الدولية بدلا من اى سلوك يلحق الضرر بالمسلمين ويفسد عليهم قضيتهم كما لابد من الاعتماد على الله والثقة به بانه القادر على رد اى اذى عن نبيه عليه السلام. وعقب الانتهاء من أداء الصلاة تجمع العشرات خارج الجامع الأزهر منددين بموقف الولاياتالمتحدة تجاه منتجى الفيلم ومطالبين بطرد السفير الأمريكى مؤكدين الاستعداد للدفاع عن الرسول عليه السلام بأى شكل وتوجهوا بمسيرتهم نحو ميدان التحرير.