عادل إمام.... نقطة ومن اول السطر..ليس في حاجة لان يوصف بأنه فنان كبير القيمة والتاريخ والتاثير والوطنية, وليس في حاجة لأن نستأذن أحدا في الكتابة عنه, أو نختار مناسبة للحديث حوله عن قرب فقط لأن أعماله كانت وستظل تنحاز للشعب أو بعبارة أكثر دقة: للمواطن البسيط , ومهما حاولت معاول الهدم والنفوس التواقة لتشويه الحقائق للنيل منه إلا ان ملايين المصريين والعرب لا يرضون عنه بديلا زعميا للبهجة والسعاده. عادل إمام الذي تثير آراؤه الخاصه الجدل والنقاش يعلم ويدرك ان تاريخه الفني هو ما سيبقي للأجيال, ولهذا فهو كان واضحا مع نفسه حين اختار الانحياز للناس لابراز مشاكلهم دون ميل للحكومات. إنه ذلك الإنسان الفنان الذي ملأ عينه وقلبه هو الجمهور, وكثيرا ما أعلنها علي لسانه أنه ينحاز للناس, وترجمها في أعمال فنية تشهد علي ذلك مثل أفلام:' إحنا بتوع الأتوبيس- الغول- كراكون في الشارع- المنسي- طيور الظلام والارهاب والكباب- الارهابي- عمارة يعقوبيان' ومسرحيتي' بودي جارد والزعيم'. عادل امام لم يكن يوما ذلك النجم المدلل, ويشهد كل من اقترب منه أن كثيرا من افلامه كادت ألا تري النور, وخصوصا التي كتبها المؤلف الكبير وحيد حامد فكانت تواجه تعنتا رقابيا شديدا ينغص عليه حياته ففيلم الغول مثلا كاد أن يتم منعه وحتي فيلم السفارة في العمارة للكاتب يوسف معاطي دخل معه في معركة جعلتة يعود للتدخين بعد انقطاع عشر سنوات بسبب الجدل الذي دار بينه وبين رئيس مباحث أمن الدولة- نحتفظ باسمه- كما واجه هجوما ضاريا من نواب برلمان الوطني في السنوات الماضية وعلي المستوي العربي كانت له اسهامات وطنية, ونذكر بها بعض شيوخ الفضائيات الذين يمطروننا ليل نهار بالكلمات التي تدعو للنيل من الفن والفنانين فأين كانوا عندما قدم عروضه المسرحية في المغرب لدعم بيت مال القدس بهدف الحفاظ علي ملكية الأراضي العربيه في القدسالشرقية ووقتها تم منحه وساما من الحسن الثاني. عادل امام لم يستغل يوما نجوميتة لتحقيق مكاسب خاصة وانما دائما ينحاز لزملائه وقضايا وطنه وحتي عندما التقي الرئيس محمد مرسي قبل أيام مع كوكبة من المبدعين تحدث إلي الرئيس حول النجمة إلهام شاهين وما تعرضت له من تجريح لا يناسب الإسلام وشيوخه ويومها وعد الرئيس أنه سيتصل بالفنانة وبالفعل قام المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسرعلي بالاتصال بالهام شاهين وأكد علي دعمه لها. يومها كان يمكن لعادل امام أن يتحدث حول ما يتعرض له من تطاول وإقامه دعاوي قضائية مثل التي أقيمت ضده بتهمه ازدراء الأديان, ولكن نبله واخلاقه منعته من استغلال اللقاء الرئاسي في دعوي قضائيه لانه علي يقين أنه لم يكن يوما ضد الأديان وإنما سيظل دائما ضد الفساد وضد استغلال الدين وضد هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم وكلاء الله في الأرض وتناسوا أنهم بافعالهم تلك إنما يشوهون الدين. عادل إمام الذي التقيته قبل أيام كان علي يقين بأن كلمة الحق ستظهر وأن عدل الله أكبر, وان ما يحاولون جره إلي قضايا هلاميه مصيرهم النسيان أما هو علي المستوي الشخصي يظل يسكن القلوب وبدعوات الناس وحبهم يعيش. واليوم نحن نؤكد دعمنا وانحيازنا للفن الجاد الذي ينتصر للناس.. ننحاز لمن يسهمون في اسعاد الملايين وادخال البهجة وفي مقدمتهم الزعيم باعتباره واحدا من ألمع رموز الفن العربي الضاحك من القلب, فمنذ أصبح اسمه علامه للبهجة اختار ألا يمشي علي جسر من حرير لارضاء طرف بعينه, وإنما في كل ما قدمة يؤكد علي انحيازة للناس تماما كالقابض علي الجمر, وهو القائل' المثقفون قد يغفرون للفنان خطاياه ولكن البسطاء لا يفعلون.. فبحب الناس أعيش.. والجمهور هو من منحني النجوميه' وتوجوه زعيما للكوميديا, أو كما قال عنه عبد الحليم حافظ' عادل امام هو أجمل اختراع للقضاء علي الحزن'