استنكر مجلس الشوري بشدة التطاول علي الإسلام ورسوله صلي الله عليه وسلم, وأدان المجلس التصرفات غير المسئولة للفريق الذي أخرج فيلما يسيء إلي الإسلام ونبيه الكريم , وطالب المجلس الإدارة الأمريكية ومؤسسات المجتمع الأمريكي باتخاذ موقف لعقاب هؤلاء الذين سبوا الإسلام والرسول صلي الله عليه وسلم احتراما لمشاعر نحو مليار ونصف المليار مسلم في كل العالم, وطلب النواب من الرئيس محمد مرسي أن يعلن موقفا يحتج فيه علي أمريكا التي تحتضن هؤلاء الذين أساءوا إلي الإسلام ورسوله الكريم, أو وقف أي تعامل بين البلدين لحين الاعتذار من أمريكا عن هذا الموقف المسيء إلي الإسلام ورسوله صلي الله عليه وسلم. وكان مجلس الشوري قد ناقش أمس في جلسته الصباحية البيان الذي أصدره المجلس برئاسة الدكتور أحمد فهمي, واستعرضه وكيل لجنة الشئون العربية والعلاقات الخارجية الدكتور سعد عمارة, الذي أكد فيه إدانته للتطاول علي الإسلام والرسول, ومحاولة إلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين لنشر الرعب منهم, وإشعال نيران الفتنة بين المسلمين والمسيحيين. وقال: إن مجلس الشوري تابع باستهجان بالغ ما سمي اليوم العالمي لمحاكمة الرسول محمد, وهي تلك الدعوات المتطرفة التي تبناها للأسف أحد القساوسة الذي قام من قبل بحرق نسخ من القرآن الكريم, كما سانده بعض من انتسبوا يوما للجنسية المصرية ممن اتخذوا من مهجرهم خارج البلاد رأس حربة لمعاداة مصر, ومحاولات يائسة لإشعال روح العنصرية الدينية والطائفية. كما تابع المجلس المظاهرات الغاضبة للشعب المصري المدافعة عن الإسلام ورسولنا الكريم, التي خرجت بشكل تلقائي ضد تلك العنصرية البغيضة. وفي ضوء تلك المستجدات يؤكد المجلس إدانته لمحاولات التطاول علي الإسلام والرسول صلي الله عليه وسلم, التي تتنافي, ليس فقط مع القيم الدينية في جميع الأديان السماوية, بل مع التوجه نحو تعزيز التواصل الحضاري بين كل الشعوب, الذي يستند علي احترام العقائد, والقيم, والرموز الدينية, غير أن البعض يحاولون إيجاد حالة من الصدام الحضاري. وطالب المجلس الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكي والمؤسسات الأمريكية الرسمية وغير الرسمية التي تعلي من شأن حقوق الإنسان وحرياته الإنسانية والتي تصدر كل عام عدة تقارير حول الحريات الدينية, وحقوق الإنسان في العالم, أن تصون حقوق أكثر من1.5 مليار مسلم توجه لهم انتهاكات تنبع من أفراد يقطنون الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأهاب المجلس بالجالية المسلمة في الولاياتالمتحدة أن تتحد تجاه جماعات الضغط المناوئة للقضايا الإسلامية والعربية, وتجابهها بجميع السبل القانونية, وأن تقاضي هؤلاء لدي المحاكم الأمريكية بتهمة ازدراء الأديان, وانتهاك حقوق المسلمين وعقيدتهم, ورموزهم الدينية التي تكفلت المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان بحمايتها. ودعا المجلس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتفعيل مقرراته الرامية لمجابهة ازدراء الأديان, وحث الدول المنضمة له علي ضمان الوفاء بتعهداتها الدولية في هذا الشأن. وأشاد المجلس بموقف بعض الأصوات العاقلة من أبناء الديانات السماوية الأخري داخل البلاد وخارجها, والتي رفضت تلك الدعوات العنصرية المتطرفة, ودعت إلي الحوار والتسامح اللذين ينبعان من القيم الدينية, ويؤديان إلي تحقيق الاستقرار العالمي. وكان أول المتحدثين النائب عبدالله بدران( حزب النور) حيث أعلن أن هذه الحملة ليست الأولي ولن تكون الأخيرة, ولن تقف عائقا ضد انتشار الإسلام, وطالب بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي ولابد من مواجهة هذه الحملات, وأشار إلي أن لدينا الآن رئيس مسلم نطالبه بتعليق أي تعامل مع أمريكا لحين الاعتذار مواجهة هذه الحملة. واستنكر النائب عز الدين الكومي موقف وزارة الخارجية من عدم استدعاء السفيرة الأمريكية والاحتجاج الرسمي عما يحدث, كما استنكر أيضا دور الأزهر ودار الإفتاء المصرية الذي اقتصر فقط علي الاحتجاج. وطالب النائب طارق سهري وكيل مجلس الشوري بعدم مرور ما حدث دون حساب, خاصة هؤلاء الذين يتربصون بمصر ويسمون أقباط المهجر, ويطالبون بتدخل إسرائيل وأمريكا في مصر وتقسيمها, وشدد علي ضرورة تحويل كل من شارك في إعداد هذا الفيلم إلي المحاكمة.