زيارة الوفد السعودي برئاسة الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة تكتسب أهمية كبيرة لدي المستثمر السعودي في مصر, وكذلك لدي المستثمر المصري في السعودية. وذلك ليس فقط الاطلاع علي الاستثمارات الجديدة والتي هي مؤكد لها الاولوية ولكن لترتيب اوضاع الاستثمارات القائمة وحث رجال الاعمال علي التوسع ودعم الصادرات البينية. ويقول د. عبدالله مرعي بن محفوظ عضو مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية لعل من المهم ذكر وقائع حصلت خلال8 الاشهر الماضية تبين أن ما يثار في الاعلام علي انها بوادر اختلاف ليس لها واقع من أساس, وأول هذا المواقف حصل في الاجتماع مجلس إدارة الغرف التجارية السعودية في شهر يونيو2012 م, حيث استضاف مجلس الغرف السعودية رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال, السعودي المصري] الدكتور عبدالله صادق دحلان والذي قدم شرحا مفصلا منها انه لدينا2355 شركة سعودية70% في العقارات والسياحة و20% شركات صناعية و10% شركات خدمات, وحجم إنفاق السعوديين السياحي في مصر500 مليون دولار, كما شرح الجوانب القانونية للقانون الاستثمار المصري وأهمية تنسيق هذه الاستثمارات مع سفارة خادم الحرمين الشريفين, ومع سؤالنا عن بعض الاخبار في تعثر بعض المستثمرين السعوديين في مصر, قال وأكد الدكتور عبدالله دحلان أنها بسيطة ولاتتعدي20 شركة, والاستثمارات السعودية يحفظها القانون ولكن هناك أعظم قوة شاهدتها خلال مباحثاتي واجتماعاتي المتكررة في القاهرة والاسكندرية وهي تأكيد المسئول الحكومي والتاجر والمواطن المصري أن أموال السعوديين مصانة ومحافظ عليها في قلوبهم, هذا المقدمة ليست ديباحة تكتب أو تقال في حفل افتتاحي, وإنما حديث رسمي مسجل في محضر اجتماع مجلس ادارة تعتبر اعلي هيئة تشرف علي استثمارات السعوديين في الداخل والخارج. الموقف الثاني: في زيارة فخامة الرئيس محمد مرسي لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جمعني لقاء جانبي في الديوان الملكي مع الدكتور عصام الحداد والمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي اهمية زيادة التبادل التجاري وأهمية الجسر البري بين البلدين, فوجدت لدي الدكتور عصام الحداد رؤية واضحة وهو يتحدث عن مجموعة من المعارض المتخصصة والمؤتمرات التي يجب ان تقام خلال الفترة المقبلة بين الجانب السعودي والمصري, وقد اوضحت له اننا افتقدنا للمعارض التجارية المصرية المتخصصة أكثر من خمس سنوات,ومعارض السعودية في مصر أصبحت صغيرة وتشارك في أجنحة وليست منفردة, والسعودية لديها صناعات ثقيلة في البتروكميائية وقدرة في التصدير بتسهيلات ائتمانية تساعد علي زيادة التعاون بين البلدين وأكد في الجانب الآخر الدكتور عصام حداد أهمية التواجد للصناعات الدوائية المصرية في السعودية وأهمية تعاون وزارة الصحة السعودية علي تسهيل تسجيل هذه الشركات من خلال هيئة الغذاء والدواء, وقلت له علي الفور ان لدينا اعدادا كثيرة من السعوديين تجلب الدواء المصري لتميزه بأنه سعر مناسب للمستهلك السعودي ويتمتع باعتراف دولي بجودته ونتمني ان تتاح لنا فرص الاستثمار في صناعة الدواء المصري. في الختام لدينا في السعودية1.7 مليون مواطن مصري اغلبهم من اصحاب الشهادات العلمية والادارية وفي مصر نحو350 ألف مواطن سعودي بين طالب ومقيم وهؤلاء هم الاستثمار الاجتماعي الاعظم بين البلدين, ويسعدنا ان تعمق باستثمارات صناعية وخدماتية تضمن للحكومة المصرية بأن تكون استثمارات نوعية وقادرة علي التوظيف والتوطين في مصر, ومع اننا لسنا أهل زراعة ولكن استطاع المستثمر السعودي العم سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بأن يكون الاول الذي نجح في زراعة القمح في توشكي, ومع دخول شركة المراعي السعودية في شراء شركة بيتي الزراعية المصرية يجعلنا نقول اننا نرغب في اثراء هذا الاستثمار القومي في مصر بدلا من اوكرانيا أو فيتنام.