بحث الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى لقائه مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأممالمتحدة، أمس، سبل تعزيز التعاون بين مصر والمنظمة الدولية، وتطورات الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، والقضية الفلسطينية. كما استعرض التحديات التى تواجه الشرق الأوسط، وعلى رأسها الإرهاب والدور الذى تقوم به الأممالمتحدة للقضاء على تلك الظاهرة، مشيرا إلى أن مصر ستواصل تعاونها مع الأممالمتحدة فى هذا المجال، من خلال التنفيذ الكامل لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة بالتنسيق مع أجهزة المنظمة الدولية المعنية، فضلا عن تنفيذ الإستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وأوضح سامح شكرى، وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى عقده مع جوتيريش عقب مباحثاته مع الرئيس السيسى بقصر الاتحادية - أن المباحثات تطرقت إلى الاهتمام الذى توليه مصر لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى فى مجالى حفظ السلام والتنمية، لاسيما فى إطار الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد، وتطلع القاهرة لدفع التعاون بين المنظمتين، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ أجندتى 2030 و2063 والتعامل مع تحديات السلم والأمن بالقارة. من جانبه، أكد جوتيريش أن الجولان المحتلة أراض سورية، مشيرا إلى حرص الأممالمتحدة على وحدة الأراضى السورية، ومنع أى قرار سالب يؤثر على وضع الجولان. وشدد على أن مصر شريك أساسى للأمم المتحدة فى الشرق الأوسط وأن التعاون بينهما ممتد فى العديد من المجالات لتحقيق الأمن والسلام، معربا عن امتنانه للجهود المصرية من أجل التوصل إلى تسوية للقضية الليبية. وفيما يتعلق بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى، نوه جوتيريش بالجهود الكبيرة لمصر ودورها فى وقف تصاعد الوضع بغزة وتقديم المساعدات الإنسانية فى القطاع وجهود توحيد الصف الفلسطينى، مضيفا أننا نسعى للتوصل إلى حل إقامة دولتين وضمان تنفيذ قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة لتحقيق استقرار المنطقة. وبالنسبة لجهود مكافحة الإرهاب، قال جوتيريش: «عقدنا قمة تضم جميع الأطراف المعنية منذ شهور ونسعى لعقد قمة أخرى فى نيروبى لمحاربة الإرهاب فى إفريقيا ونعى خطر المحاربين الأجانب وليس هناك دولة واحدة يمكنها حل المشكلة بمفردها». وأوضح أنه تم الاتفاق بين مصر والأممالمتحدة على تعزيز التعاون بين الجانبين من خلال 3 ركائز أساسية وهى تحقيق السلام، وفرض الأمن، والتنمية المستديمة. وأشار إلى الوثيقة التى أصدرها الأزهر والكنيسة المصرية لنشر مفاهيم السلام ونبذ العنف الطائفى.