عند وفاة أحد الأقارب أو عزيز لدينا نشعر بحالة من الحزن والألم، وهذا شعور طبيعى إنسانى فالرسول صلى الله عليه وسلم عند وفاة ابنه إبراهيم فاضت عيناه بالدموع، وقال «إن العين لتدمع، وأن القلب ليحزن وانا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون» ولا نقول إلا ما يرضى الله إنا لله وإنا إليه راجعون، وهو حزن نبيل ومشروع، الموت حقيقة إلهية بقول تعالى «كل نفس ذائقة الموت، وإلينا ترجعون» العنكبوت (37) إن قبول فكرة الموت ضرورة للالتزام الخلقى، وفعل الخيرات وترك المنكرات.. ولابد من التدريب المستمر، فإذا أقبل الليل وآوى كل منا إلى فراشه، فليذكر ربما كانت آخر ضجعة لا يستفيق منها، وليسترجع ما مضى من ساعات النهار، وما فعله من آثام وذنوب، ويستغفر الله بقلب نادم، ولا يغمض عينه إلا، وهو ذاكر الله تعالى، وإذا هفت نفسه إلى اقتراف شىء من المعاصى والآثام ذكر الله وجعله رقيبا عليه، وذكر ضجعة القبر، وأن الموت يأتيه بغتة ويحشر المرء على ما كان عليه طاعة أو معصية.. إن هذا يقرب المرء من ربه، فإذا ما حانت ساعة موته سمع نداء الحق «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى» «الفجر 27/30» محاسب محمد عبيد أحمد