دموع لم تفارق عيون اسر ضحايا الحادث المآساوى حزنا على فقدان ذويهم وتأثرا بجراحهم، انتقلت «الاهرام» الى المستشفيات التى تعالج المصابين فى حريق «محطة مصر» لليوم الثانى على التوالى ففى مستشفى دار الشفا توفى امس خالد عبد المنعم 35 سنة يعمل بهيئة الاسعاف نتيجة تآثره بجروحه التى تعدت 90%، و يقول احمد زميله فى العمل ان خالد من اكفأ العاملين فى مجال المسعفين، ويوم الحادث «خلص ورديته و كان مروح لعياله فى الشرقية الله يرحمه، عنده طفلين صغيرين مين يربيهم، هذه كارثة بكل المقاييس واهله حالتهم وحشه جدا، مين يعوض اولاده و مراته و امه عن وجوده، مين يعوضنا عن ارواحنا، نحن نضحى بارواحنا فى سبيل انقاذ المواطنين عند حدوث اى كارثة نحن اول المتواجدين»، ويطالب بسرعة استخراج تصاريح الدفن من النيابة العامة لان اكرام الميت دفنه و تخفيف معاناة اهالى اسر الضحايا من وجع القلوب على الفراق و استخراج تصاريح الدفن. سمعنا بكاء وصوت نحيب من شاب يقف امام المستشفى انه احمد شقيق هدير مدحت عبد الحميد احدى ضحايا الحريق المآساوى بمحطة القطار ويقول «هدير كانت اختى و حبيبتى و صاحبتى و كل حاجة ليا فى الدنيا، عرفت الكارثة وانا فى الجيش و نزلت اطمن عليها و ماتوقعتش انها محروقة بالشكل دا نسبة حروق تعدت 85% وهى ملاك عندها 18 سنة مشوهة، الدنيا كلها ماتعوضنيش عن اختى مش عايز تعويض، رجعولى اختى، ذنب هدير ايه فى اهمال متكرر فى اهم مرفق خدمى للدولة، و يعتذر السائق المتسبب فى هذه الكارثة بدم بارد «اسف»، لا انا اللى اسف هاتلى اختي». «معقول مش هشوفه تانى.. دا عنده كوم لحم»، بوجه يملؤه الحزن و رفض للواقع الذى تعيشه الزوجة الثكلى فى عدم معرفة طريق زوجها الى الآن قالت شيماء كان زوجى محمد رمضان 36 سنة بيشتغل علشان مانحتاجش لحد، كان عامل بالعاصمة الادارية و كان فى طريق عودته الى البيت ليقضى اجازته مع عياله فى مغاغة عنده 4 عيال مالناش غيره قولولى انه عايش «ولو عضم فى قفه» بس حسه يبقى موجود فى الدنيا»، تبحث هذه الزوجة الحزينة على زوجها وسط المصابين فى كعب داير على المستشفيات التى تعالج ضحايا حريق قطار محطة مصر. وفى حالة جنون اصابت اقارب احد الضحايا المفقودين فى محاولة منهم لمعرفة مكانه، قال ابن عمى مش لاقيه و كأنى بدور عليه فى كوم قش اسمه عماد الدين صفوت عبدالله 35 سنة لديه 3 اطفال، سافر الى سوهاج فى مأمورية بعمله و بعد عودته حدثت الكارثة و لم نجده فى اى من المستشفيات او مشرحة زينهم، و بصوت يبكى من الم الفراق يقول «عايز ابن عمى وعندى امل فى وجوده حى».