* فاز عليه بهدفين مقابل هدف فى مباراة دراماتيكية وواصل مطاردته الزمالك * الحكم تغاضى عن ركله جزاء للأهلى.. ومحمد الشناوى وراء الهزيمة.. والسعيد صنع «الفارق» لبيراميدز فى إحدى قمم الكرة المصرية هذا الموسم حقق نادى بيراميدز فوزا تاريخيا على النادى الأهلى بهدفين مقابل هدف فى المباراة المؤجلة من الأسبوع الثامن لمسابقة الدورى العام. تقدم الأهلى بهدف فى الشوط الأول عن طريق وليد أزارو ونجح محمد فاروق فى التعادل لبيراميدز بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثانى وأضاف السعيد هدف الفوز فى أول مشاركة له أمام الأهلى اختلف الأداء خلال شوطى المباراة فى الوقت الذى تسيد فيه الأهلى الشوط الأول لعبا ونتيجة جاء الشوط الثانى مختلفا تماما حيث سيطر على أحداثة بيراميدز من بدايته لنهايته وأحرز هدفين وأهدر ثلاثة وأنقذ القائم هدفا ثالثا من تسديدة لتراورى وظهر الأهلى وكأنه فريق بلا أنياب حقيقية. كان على معلول نجم الشوط الأول بلا منازع كون جبهة قوية مع رمضان صبحى ومن خلالها أحرز الأهلى هدفه الوحيد ولكن هذا لثنائى اختفى تماما فى الشوط الثانى وظهر عمالقة بيراميدز كينو وفاروق والسعيد ومعهم تراورى فصنعوا الفارق وحققوا فوزا ثمينا رفعوا به رصيدهم إلى 33 نقطة ويواصلوا مطاردتهم الزمالك على القمة. ظهر لاسارتى عاجزا أمام حالة لاعبيه فى الشوط الثانى ولم تأت تغييراته بجديد على حالة الفريق بينما كان لتألق لاعبى بيراميدز فى الشوط الثانى كلمة السر فى تغيير سير المباراة وجاءت تغييرات حسام منطقية طبقا لسير المباراة باستثناء خروج فاروق الذى كان ورقة إزعاج لدفاع الأهلى. كان الحكم الصربى دون المستوى تغاضى عن ركلة جزاء للأهلى فى الشوط الأول جاءت بعض قراراته عكسية خاصة فى الشوط الثانى ولكن هذا لم يمنع أحقية بيراميدز فى الفوز بالثلاث نقاط. يتحمل محمد الشناوى الهزيمة ومسئولية الهدف الأول بخروجه الخاطئ وكان له تأثير كبير على حالة الفريق الذى انهار أمام هجوم بيراميدز، بينما لم يختبر أحمد الشناوى خلال المباراة باستثناء خروج خاطئ لم يستغله أحمد الشيخ فى التسجيل. كانت البداية ساخنة زادت من سخونتها الأحداث التى سبقتها بقيد عبد الله السعيد فى قائمة بيراميدز ومشاركته فى اللقاء إلى جانب توافر عدد كبير من أصحاب المهارات فى الفريقين ولكن كل ذلك لم يشفع فى مشاهدة شوط على اعلى مستوى يفكرنا بلقاء الأمس بين المان سيتى وليفربول الذى تشابه ألوان الفريقين أيضا ولكن شتان الفرق بين قمة الدورى الإنجليزى وقمة الدورى المصرى. نجوم كثيرة ملأت الملعب لكن كل يلعب بهدف فكان هدف عبد الله السعيد أن يرد للأهلى ما فعلة معه ويؤكد أنه لاعب وزنه ذهب وفاروق يحاول أن يثبت بأنه صفقة خسرها الأهلى وأما العائد رمضان صبحى فكان يسعى لإثبات جدارته كواحد من مواهب الكرة المصرية رغم تجربة احترافه الفاشلة بإنجلترا. كانت رغبة الفوز واضحة لدى الفريقين ولكن دون أنياب لتحقيقها فكان هناك حذر خاصة وان هزيمة فريق تعنى ابتعاده عن المنافسة مؤقتا أما التعادل فيفتح الطريق أمام الزمالك للبطولة على مصراعيه. لذلك شهد الشوط الأول حماس زائد من اللاعبين بينما غاب الفن والأداء الخططى وفشل كل فريق فى فك شفرة الفريق الآخر رغم سيطرة الأحمر على وسط الملعب. الهجمة الايجابية الوحيدة على المرمى كانت فى الدقيقة 33 وصنعها بمعلمة رمضان صبحى ومررها إلى مهندس العمليات على معلول الذى اثبت أنه الصفقة الوحيدة التى تعتبر وزنها ذهبا فى الأهلى على مدار العشر سنوات الأخيرة وبالفعل يمر معلول ويرفع كرة مقشرة إلى أزارو الذى نجح فى تسديدها برأسه على يسار احمد الشناوى محرزا هدف الأهلى الأول. فشل بيراميدز فى احتواء صدمة الهدف واختفى السعيد وكينو وفاروق وجون سوفيتس الاكوادورى وبينما اقترب الشوط من نهايته يتغاضى الحكم احتساب ركلة جزاء لصالح ناصر ماهر ولكن الكرة مرت إلى ازارو بدلا من التسديد وقع قبل أن يلمسه السعيد فينال إنذارا. اختلف الأداء تماما فى الشوط الثانى الذى شهدت الدقائق الأولى من بدايته هدف التعادل لبيراميدز أحرزه محمد فاروق بضربة رأس جميلة مستغلا خروج خطأ من الحارس محمد الشناوى ويبدأ فاصل من الإثارة والمتعة الكروية من الفريقين بدأت بتسديدة قوية من معلول من ركلة حرة مباشرة ارتدت من العارضة وكان رد بيراميدز سريعا بهجمة جميلة انتهت لفاروق الذى سددها بغرابة خارج المرمى . يتألق كينو يمر من ندفيد بسهولة ويلعب كرة عرضية مقشرة إلى السعيد الذى أطلق صاروخا محرزا الهدف الثانى فى الدقيقة 58 وتنقلب المباراة. تبعثرت أوراق الأهلى تماما مقابل تفوق غير عادى لبيراميدز وبدا لاسارتى المدير الفنى للأهلى فى علاج الخلل فى فريقه فدفع بوليد سليمان بدلا من ناصر ماهر لإيقاف انتفاضة بيراميدز الكروية يخرج ازارو للإصابة وينزل مروان محسن ولكن كينو فتح شوارع فى الجبهة اليمنى لدفاع الأهلى وينقذ القائم الأيمن للأهلى هدفا محققا لبيراميدز من تسديدة لتراورى من داخل الست ياردات الذى كشر عن أنيابة وهاجم الأهلى من كل الجبهات ويظهر دفاع الأهلى وحارس مرماه فى حاله يرثى لها أمام هجوم بيراميدز الخطير. لعب محمد محمود بدلا من هشام محمد ويرمى لاسارتى بآخر أوراقه فى الوقت الذى احتفظ فيه حسام حسن بكل أوراقه على ألدكه. اختفت الجبهة أليسرى للأهلى بقيادة معلول وصبحى فى الشوط الثانى بينما ظهر كينو وفاروق فى بيراميدز ويخرج فاروق ويحل محله شريف داو وبدأت المباراة تسير نحو بيراميدز. يهدر الشيخ فرصة عمرة من خطا لأحمد الشناوى ولكنه سدد الكرة برأسه خارج المرمى ويحتسب الحكم الصربى 6 دقائق وقتا بدل ضائع شهدت حالة من الجدل ولكن المباراة انتهت بحصول بيراميدز على أغلى ثلاث نقاط انطلق بها لمنافسة الزمالك ونجح فى إبعاد الأهلى عن المنافسة مؤقتا بعد أن نال الهزيمة الثالثة له فى الدورى هذا الموسم.