أخطر سؤال مضلل لمستقبل مصر في المرحلة المقبلة قبل الذهاب الي صناديق الانتخاب من جديد هو: هل تريدها اخوانية أو سلفية أو علمانية أو ليبرالية أو اشتراكية أو شيوعية الي آخره؟ فكل هذه التسميات ليس لها وجود الآن في أنظمة الحكم بأي دولة في العالم, إذ ان لكل دولة نظامها الخاص بها وتأخذ ما يناسبها من كل الأنظمة, وعلي النخبة التي لا تنتمي الي أحزاب اسلامية, أن تضع خطابها السياسي وتوجهه بعناية شديدة بحيث لا تنزلق في أي من المصطلحات السابقة بشكل مباشر وتقع في شبكة التكفير الديني, أقول هذا لاني سمعت البعض يتفاخر بأنه ليبرالي أو اشتراكي أو ناصري الي آخره وينسي أو يتناسي طبيعة ثقافة المتلقي التي تستغلها التيارات الاسلامية لضرب وتكفير التيارات الاخري, وأري ضرورة أن يكون الحديث عن مصر الدولة المدنية المعاصرة التي تلتزم بمبادئ الشريعة الاسلامية وتأخذ بأسباب العلم للرقي والتقدم وتطبق القانون من أجل حفظ الحقوق وردع الفاسدين. د. جابر حسيب