شعورك بالرضا يرتبط بمدى تحقيقك لأهدافك في الحياة وفقا لقناعاتك ، فالناجحون يهتمون بتحقيق أهدافهم التي تتماشى مع مبادئهم وأفكارهم ورؤيتهم الموضوعية للأمور ، لا يحبون تقليد الآخرين وإنما يميلون إلى التميز والاختلاف عن من حولهم ، لا يقارنون أنفسهم بالآخرين وإنما يهتمون بتحقيق أهدافهم ولا يندمون على ما مضى من تجارب وإنما يتعلمون منها ويستعينون بالله في كل أمورهم ، ويضعون حدود ذاتهم بعناية حتى لا يتخطاها الآخرون ، ولا يهتمون إلا بالأمور الكبيرة والهامة ، ولا يهمهم الأمور المظهرية والسطحية ، يعاملون الله ويهمهم حكمه سبحانه عليهم ولا يعنيهم حكم الناس عليهم ولا آرائهم بهم. إذا اردت أن تشعر بالرضا ؛ فلا تكن لطيفا للحد الذي يقلق راحتك ، لا تهتم بتلبية رغبات الآخرين ومساعدتهم على حساب سعادتك ، وتعلم قول "لا" في حالة شعورك بالتعب او عدم رغبتك في القيام بعمل ما ولا تنتظر الآخرين أن يشعروا بآلامك وإنما عبر عن ما يضايقك ويزعجك بكل صراحة ووضوح واطلب ما تريد من الآخرين ؛ مثلما يفعلون هم بكل براعة ! ولا تطلق العنان لخوفك بأن يتحكم بك إلى الدرجة التي تحول بينك وبين التعبير عن قناعاتك وآرائك وأفكارك والعمل بمقتضاها ولا تجعل قلقك يصير شبحا مخيفا يعوقك عن تحقيق أهدافك وثق بنفسك لتحقق التميز والاختلاف ولا تلقي بالا لآراء الآخرين ولا تكن شخصا مترددا لا يستطع اتخاذ القرارات بنفسه واجعل تجاربك الفاشلة وقودك للنجاح ولا تشعر بالخوف من النقد والقي ما لا يهدف إلا لإحباطك من النقد وراء ظهرك.