اعتيادك على الكسل عن اداء الصلاة والتي يؤدي تركها إلى الشعور بالقلق والضيق وكذلك إلى عدم اتاحة الفرصة لنفسك للشكوى لله مما يضايقك وطلب العون منه سبحانه فيما تريد تحقيقه لنفسك أو لأسرتك !! اعتيادك على الكسل عن قراءة القرآن الذي يؤدي ترك قراءته إلى عدم اطمئنان قلبك وعدم فهمك الصحيح لجوهر الدين دون العناء في الأمور السطحية الشكلية التي لا يكف عن الأهتمام بها من يحتكرون فهم الدين وحدهم ومن يعمدون في كثير من الأحيان كذلك إلى تشويه سماحة الدين باجتزاء الآيات من سياقها !! اعتيادك السيء في التعبير عن قلقك أو غضبك بالتدخين والأضرار بصحتك التي أمرك الله بالحفاظ عليها !! ما تعودت عليه من عدم ممارسة نشاط رياضي يومي وعدم اتباع نظام غذائي صحي يعتمد شرب كمية وفيرة من المياه وعلى حصص يومية من السلطات والخضروات والفواكه واللحوم والألبان ، عوضا عن أكل ما يضر ولا ينفع !! عدم اهتمامك بالقراءة والاطلاع على معلومات جديدة في مجالات متنوعة تشعرك بالمتعة العقلية !! ،،، تغيير كل ما سبق من عادات فاشلة وحياة تعيسة ، لا تحقق أهدافك في حياة أفضل ،،، يحتاج منك إلى : أولا : دافع حقيقي وشعور داخلي بعدم الرضا عن وضعك الحالي ثانيا : رسم خطة للتغيير تقوم بها بتنفيذ عكس ما تقوم به من عادات سابقة فاشلة الخوف من الاستمرار بالفشل يمكنك تحويلة إلى طاقة موجبة لتحفيزك ، بدعاء الله والتوكل عليه سبحانه والثقة في قدراتك ، مهما كان عدد المرات التي فشلت بها سابقا لا تهدر طاقتك في توافه الأمور وإنما أدخر جهدك وتركيزك على تحقيق أهدافك في عيش حياة مليئة بالإنجازات اليومية ولا يفوتك في هذه الرحلة الابتعاد عن الأشخاص السامة في حياتك قدر استطاعتك ، انت من حقك الابتعاد عن كل ما ومن يسبب لك القلق أو الشعور بالغضب أو يهدر طاقتك في الأمور السطحية والخلافات العقيمة التي لا طائل من وراءها سوى شعورك بالتعاسة والتكدير لا تتعامل مع التصرفات العدائية غير المبررة من قبل البعض ، فهذه التصرفات وآراء الآخرين بك ، لا تخصك من قريب أو من بعيد وعلم النفس يؤكد لك أن التصرفات العدائية غير المبررة والسخرية المتعمدة من قبل البعض ، تعبر بوضوح عن عدم ثقة هؤلاء بأنفسهم وشعورهم الحقيقي بالنقص وفي رأيي كذلك عن عدم رضاهم بما قدر الله لهم من مال وجمال وصحة وعلم وكل ما عليك فعله تجاه هؤلاء الحاقدين الحمقى ، هو تدريب نفسك على اتقان فن التجاهل وبذلك ستوفر لنفسك المزيد من الطاقة اللازمة لتحقيق أهدافك في صلة يومية جيدة بالله من خلال الصلاة والتسبيح وحمل القرآن والقراءة منه بكل الركعات يساعدك على الخشوع في الصلوات وقراءة سور القرآن عوضا عن تكرار نفس السور المحفوظة وهجر القرآن وتدبرك لآيات الله يشعرك برحمته سبحانه وتعالى ويطمئن قلبك ومن الآيات المحببة كثيرا إلى قلبي ، قول الله تعالى : الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ وقول الله تعالى : إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا وقول الله تعالى : وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. الحفاظ على طاقتك ووقتك المهدر ، يمكنك كذلك من تحقيق صلة جيدة مع جسدك من خلال ممارسة نشاط رياضي يومي وليكن المشي أو الرقص بالمنزل لنصف ساعة يومية على انغام موسيقى محببة لك ، مع الحفاظ على نظام غذائي صحي يومي وآخيرا ادخر طاقتك لتحقيق صلة جيدة مع عقلك من خلال القراءة في مختلف المجالات النفسية والعلمية والاقتصادية والسياسية وكل ما سبق من عادات ناجحة لحياة سعيدة ، لابد أن يلازمه شعور حقيقي بالرضا بما قدره الله لك مع السعي لحياة أفضل دائما ، مما يحقق لك السعادة التي انت فقط من تستطع أن تقرر الوصول إليها ، باتباع ما سبق من خطط لتغيير حياتك للأفضل وتذكر عزيزي دائما أن سعادتك لا تعتمد بأي حال من الأحوال على أي شيء أو أي شخص آخر في حياتك سواك انت ، انت فقط ، فلا تلق باللوم على الآخرين من حولك. [email protected] لمزيد من مقالات نهى الشرنوبي;