مازالت زراعة الشوك المصدر لنا خصيصا لنزرعه بأيدينا في الفجوات المصطنعة علي طريق تلاحم الشعب بقواته المسلحة, واستثمار آلامه للوقيعة بين الجيش والشعب المتطلع إلي إعادة تأهيل مصر. لتصبح مدنية حديثة تكفل لمواطنيها العيش الكريم والحرية والاستقرار والأمن بشمولية العمل الديمقراطي من صناعته هو, ووسطية دينية, وحرية العقيدة لما يرضاه هو. نحن نعيش مرحلة جديدة نتطلع فيها لحرية حقيقية بعيدا عن الأشواك التي توضع في طريق العملية الانتخابية تحت فزاعة الدين( الحلال والحرام), واستغلالا للبسطاء والأميين وشراء أصواتهم بالسلع الغذائية( عبودية الحاجة), وموظف وعامل مسئول عن طباعة الأوراق الانتخابية بإغراء المال للفوز( خيانة أمانة), وإهدار للقيم الوظيفية منهي عنها دينيا وأخلاقيا, والتدليس بأقلام مستوردة لإهدار قيمة الأصوات الفاعلة للناخبين, وقطع الطريق والترهيب لمنع أقباط مصر من مزاولة حقهم الدستوري, عمل منهي عنه دينيا ويحاسب عليه بالنفي( بحكم المفسدين في الأرض) كلها جرائم مسكوت عنها!!.. وها نحن علي اعتاب انتخابات برلمانية مقبلة. كفانا زرع أشواك بإصرار في مفاصل السلطة القضائية للوقيعة بين أركانها بالمشاحنات والجدال ليختلط فيه الحق بالباطل, ونشر الشك في منظومة تحقيق العدالة, حتي يفقد المجتمع ثقته في هذه السلطة الحامية له.. تحت وطأة إرهاب القضاه وتخوين منفذي العدالة, وتفريغ القانون وتفعيله تحت مسمي شرعية الميدان لتجور علي شرعية القانون( مسرحية هزلية) في عملية ممنهجة للنيل من قمة القضاء( الدستورية العليا) بآراء وجدالية استشاري القانون, حتي لا يتكرر ما كان من مسرحيات العرائس المنصوبة بالميدان وتوابعها لمنصة قضاة الثورة. بشفافية.. نهيب بقواتنا المسلحة بأن تظل علي عهدها بالوقوف مع شعب مصر العظيم وبجنودها الأوفياء لتجنب الأشواك الواردة من الخارج والداخل لعبور هذه الفترة الحرجة من تاريخ أمة عانت الكثير حفظ الله مصر وجيشها الأصيل. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم