شرف العسكرية المصرية والوفاء بتسليم السلطة لرئيس منتخب خلال الفترة الانتقالية الصعبة.. والتي انتهت مرحلتها الأولي بإدلاء المصريين بأصواتهم لاختيار أول رئيس بعد ثورة شعب أصيل تحت قسم عظيم هو أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا علي النظام الجمهوري. وأن أحترم الدستور والقانون, وأن أرعي مصالح الشعب رعاية كاملة, وأن أحافظ علي استقلال الوطن وسلامة أراضيه.. قسم بعيد عن كل المهاترات والساحات والميادين المليئة بالشعارات والهتافات الضبابية, وعن المنصات والميكروفونات والكاميرات الداعية للتعصب والاستحواذ علي سلطات ومؤسسات الدولة, بفكر الاتجاه المعاكس لديمقراطية الشعب تحت قسم (يتمني البعض أن يقسموه) هو أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا علي نظام الخلافة الإسلامية, وأن أحترم مرجعية الإرشاد وقوانين الجماعة, وأن أرعي مصالحها رعاية كاملة, وأن أحافظ علي استقلال الوطن والمواطنين لتحقيق دولة الخلافة الإسلامية وسلامة أراضيها. برغم هذا فهناك جيل آخر من الشباب وائتلافاتهم لهم فكر الحداثة يتمني أن يبدأ حياته بقسم هو.. أقسم بدماء الشهداء أن أحافظ علي مشروع الربيع العربي, وأن أحافظ مخلصا علي القبضة الحديدية لشعار الديمقراطية والحرية, وأن أسقط المؤسسات الأمنية وأنشر الفوضي الخلاقة, وأن أعيد صياغة حكم البلاد والشعب, وأن أحافظ علي شرعية الميدان بدل البرلمان وتقسيم البلاد ألي فيدرالية الشرق الأوسط الجديد (ماما أمريكا). بشفافية.. برغم غياب الخلفية الثقافية للعملية الانتخابية بين الشعب والرئيس فنحن أمام رابطة متأصلة في ضمير المواطن بعمق التاريخ ووحدة المصير وجيشها العظيم..! حفظ الله مصر. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم