واشنطن وكالات الأنباء: فيما يعد تهديدا لطموحات الجمهوريين, تحدي النائب الجمهوري عن ولاية ميسوري والساعي لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي تود أكين الضغوط التي تمارس عليه من قبل زعماء حزبه للانسحاب من السباق الانتخابي بعد إدلائه بتصريحات مثيرة للجدل عن الاغتصاب المشروع والحمل. ويعول الحزب الجمهوري كثيرا علي أكين في الاحتفاظ بالسيطرة علي مجلس الشيوخ في السباق الانتخابي في نوفمبر المقبل من خلال الفوز بمقعد ولاية ميسوري لكن تصريحاته عن الاغتصاب والإجهاض تهدد بتبديد تلك الآمال في وقت يستعد فيه الحزب لمؤتمره العام الأسبوع المقبل في تامبا بولاية فلوريدا. وقال أكين, وهو عضو مجلس النواب عن ولاية ميسوري ست فترات, إنه لا نية لديه للخروج من السباق. ويمارس زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وآخرون ضغوطا عليه للتنحي. وتسبب أكين في عاصفة سياسية عندما صرح الأحد الماضي بأنه فهم من الأطباء أنه نادرا ما تحمل المرأة نتيجة الاغتصاب. وقال في لقاء مع محطة سان لويس التلفزيونية إنه إذا حدث اغتصاب بمعناه القانوني فإن لجسد المرأة وسائل للحيلولة دون حدوث الحمل, مؤكدا رفضه للإجهاض في جميع الحالات,حتي في حالات الحمل نتيجة الاغتصاب. وكان المرشح الجمهوري الساعي لدخول البيت الأبيض ميت رومني قد اعتبر تصريحات أكين مهينة ولا تغتفر, بينما وصف أوباما تصريحات أكين بالمثيرة للاستياء. وانتهز الديمقراطيون الفرصة لربط بول ريان المرشح لمنصب نائب الرئيس مع رومني, مشيرين إلي أن ريان وأكين ونوابا آخرين من الحزب الجمهوري سعوا لتمرير مشروع قانون عام2011 لإعادة تعريف الاغتصاب,ينص علي أن الاغتصاب بالقوة هو الوحيد الذي سيستثني من القيود المفروضة علي تمويل عمليات الإجهاض. وأصدرت حملة رومني بيانا يوم الأحد قالت فيه إن رومني وبول ريان لن يعارضا الإجهاض في حالة الاغتصاب. ويحتاج الجمهوريون4 مقاعد للحصول علي أغلبية في مجلس الشيوخ,أو3 مقاعد في حالة فوز رومني وريان بالانتخابات علي أن يكون المجلس منقسما مناصفة مع الديمقراطيين. وبالنظر إلي محاولة الحزب الديمقراطي الدفاع عن تفوقهم البسيط في مجلس الشيوخ خلال الانتخابات العامة في نوفمبر القادم,فإن كل مقعد من مقاعد المجلس ال100 له أهمية كبيرة.