► الفريق حصل على المركز قبل الأخير فى المونديال بعد أن كان التاسع فى البطولة الماضية لم يكن أكثر المتشائمين فى أسرة كرة اليد يتوقع انهيار فريق أنسات تحت 18 سنة فى بطولة العالم، التى استضافتها بولندا، وشهدت سقوطا مدوياٍ لكرة اليد المصرية للأنسات فى هذه المرحلة السنية، بعد أن خسر الفريق جميع مبارياته التى شارك بها فى الدور الأول أمام «تشيلي، الدنمارك، السويد، كرواتيا، المجر» وحتى فى مباراة تحديد المراكز، خسر أمام أنجولا 17-26، وآخر مبارياته فقط هى التى فاز بها وكانت أمام كازاخستان لتحديد صاحب المركز قبل الأخير فى البطولة التى شارك بها 24 منتخبًا ليحصل الفريق على المركز 23!! وكان الاتحاد الدولى قد خرج بتقرير أشاد خلاله بمنتخب آنسات الفراعنة قبل البطولة، وتحدث عن أنه يحمل آمال وطموحات كرة اليد المصرية فى ثانى مشاركة له بالمونديال، وتأهله كبطل للقارة السمراء بعد أن فاز باللقب عام 2017، فى البطولة التى أقيمت فى كوت ديفوار. وشهدت المشاركة الأولى لأنسات اليد فى مونديال سلوفاكيا نتائج مشرفة بعد أن احتل المركز التاسع بعد الخسارة أمام فرنسا فى ثمن النهائي، وفاز فى خمس مباريات من أصل ست فى الدور التمهيدي، على عكس ما حققه الفريق فى نسخة العام الحالى فى بولندا والتى شهدت سقوطًا وخسائر بالجملة لا يوجد لها أى تفسير حتى الآن. هادى فهمى أحد أهم عناصر اللعبة ورؤسائها على مدى تاريخ الاتحاد، اعتبر أن سقوط أنسات اليد يعود لثلاثة أسباب جوهرية، أولها: إهمال وقصور رهيب لكرة اليد للأنسات على مدى 20 عاما وخلال الفترة التى تولى فيها حسن مصطفى رئاسة الاتحاد، والذى صب كل اهتماماته بمنتخبات الرجال والشباب والناشئين، وللحق صنع طفرة فى نتائجهم جميعاً، لكن المراحل السنية للسيدات تم إهمالها بشكل واضح ومتعمد. وهو ما نتج عنه السب الثانى فى هذه النتائج، التى دفعت كثيرا من الأندية لتقليص عدد فرق السيدات بها والبعض الآخر ألغى النشاط، لعدم وجود الدافع من تكوينها بعد أن تم إهمالها من اتحاد اللعبة فى هذا التوقيت، حتى إن أهم ناديين فى مصر بعد الأهلى «الجزيرة وهليوبوليس» ألغيا النشاط لهذه الأسباب، فأصبح الدورى ضعيفا وهزيل يفوز به الأهلى دون عناء. والسبب الثالث هو مجرد معادلة بسيطة ما بين إهمال اتحاد «حسن مصطفي» لهذا القطاع، وبين إعادة الاهتمام مرة أخرى من خلال الاتحاد الذى شغله هادى فهمى ثم من بعده خالد حمودة، وكلاهما منح سيدات كرة اليد «قبلة النجاة» بإعادة المسابقات المحلية والاهتمام بالمراحل السنية ومنتخبات الأنسات والناشئات، لذلك عادت مصر وبقوة إلى القارة السمراء وبطولاتها، وكان نتاج ذلك الفوز بأمم افريقيا والتأهل لمونديال سلوفاكيا 2016 لأول مرة فى التاريخ ثم تكرر الأمر هذا العام، رغم الفارق فى النتائج. ومع سنوات الأهمال الطويلة، ومدة السنوات الثمانى التى تعد فترة صغيرة، بدأ الاهتمام يعود مرة أخرى ليد السيدات، فإن النتائج بطبيعة الحال معرضة للتذبذب ما بين الصعود والهبوط. وقال هادى فهمي: من الصعب أو الظلم أن نحمل الاتحاد الحالى برئاسة هشام نصر مسئولية هذا الانهيار، بل انه ورث تركة ثقيلة، عليه أن يعالجها بمنظوره وأفكار أعضاء الاتحاد، لكن الأهم هو وضع إستراتيجية وبرنامج واضح لعلاج هذا الانهيار سريعا، حتى لا نفقد وجود المنتخبات المصرية فى بطولات العالم. ومن جانبه أكد خالد العوضى نائب رئيس الاتحاد، أن نتائج منتخب الأنسات صدمت الجميع وأحزنت مسئولى الاتحاد، لكن فى الوقت نفسه لن يكون هناك أى أحكام أو قرارات متسرعة، وسينتظر مجلس الإدارة تقرير المدير الفنى والذى سيوضح من خلاله ظروف المنافسات وأسباب الهزائم، ومن بعدها سيتم وضع «روشتة» علاج للمنتخب. وقال العوضي: نتائج المراحل السنية فى المنتخبات دائماً ما تكون غير مستقرة خاصة أن اللاعبين أو اللاعبات لا يكونون قد وصلوا لمرحلة النضج الفنى أو الاستقرار، وهذا ليس مبررًا لهزائم منتخب الآنسات ولكنه أمر علمى وسوف يكون هناك رؤية سنعلنها بعد اجتماع المجلس ومناقشة مستقبل الفريق.