اختتمت مساء أمس فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة عشرة لكرة اليد للرجال والسيدات والتي احتضنتها مصر خلال الفترة من 10 وحتي 21 من الشهر الجاري. وأسدل الستار علي المونديال الأفريقي بعد المباراة النهائية التي جمعت منتخبنا الوطني للرجال مع نظيره التونسي أمس علي صالة استاد القاهرة الدولي. ومن ناحية أخري كان منتخبنا الوطني قد حسم تأهله إلي بطولة كأس العام والتي ستقام في السويد العام المقبل عقب فوزه علي المنتخب الجزائري في لقاء المربع الذهبي مساء أمس الأول بنتيجة 24/26 . وهي المباراة التي انتفض فيها أبناؤنا، خاصة في الدقائق الأخيرة ليحولوا تأخرهم أمام محاربي الصحراء بفارق ثلاثة أهداف إلي الفوز بفارق هدفين. وقدم أبناؤنا عرضاً راقياً خلال المباراة يليق باسم وسمعة كرة اليد المصرية، خاصة في ظل المؤازرة الجماهيرية الضخمة، حيث امتلأت صالة استاد القاهرة عن آخرها بالجماهير الذين ظلوا يهتفون باسم مصر طوال المباراة وعلي رأسهم السيد علاء مبارك والدكتور سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي والمهندس سامح فهمي وزير البترول والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة والمحاسب هادي فهمي رئيس اللجنة المنظمة ورئيس اتحاد اليد وعدد من قيادات المجلس القومي للرياضة واتحاد كرة اليد بالإضافة ل35 ألف مشجع مصري هز تشجيعهم المثالي والحماسي أرجاء الصالة، وكان له أكبر الأثر في تحقيق الفوز الغالي علي المنتخب الجزائري وحسم الصعود للمونديال. وعقب نهاية اللقاء أشاد المحاسب هادي فهمي رئيس اللجنة المنظمة واتحاد اليد بالروح الرياضية العالية التي تحلي بها لاعبو المنتخبين، خاصة أن مصر والجزائر بلدان عربيان شقيقان وتربطهما علاقات قوية، وكذلك عبر فهمي عن سعادته البالغة بخروج المباراة بهذه الصورة المثالية، مؤكدا أنها كانت نموذجا رائعا للروح العربية بين الشقيقين. ومع إسدال الستار علي النسخة التاسعة عشرة من بطولات أفريقيا لليد تبدأ اليوم البعثات المشاركة في مغادرة البطولة. ومن ناحية أخري أشاد معظم الوفود بالتنظيم الراقي للمونديال الأفريقي وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي يتمتع به المصريون، حيث أكدت رئيسة البعثة التونسية للسيدات ثرية مهني أن البطولة كانت ناجحة بكل المقاييس، مشيرة إلي أن هذا النجاح هو أمر طبيعي بالنسبة لدولة بحجم وإمكانات مصر. أضافت ثرية: إن الإقامة كانت علي مستوي جيد، مشيرة إلي أن الحضور الجماهيري المصري لمعظم المباريات ساهم بشكل فعال في إنجاح البطولة. وكذلك أشاد فيليب كروز المدير الفني للمنتخب الأنجولي الذي حصلت بلاده علي المركز الخامس بتنظيم مصر للبطولة.. وأكد فيليب أنها ليست المرة الأولي التي يشارك فيها ببطولة تنظمها مصر، مشيرا إلي أنه في كل مرة يكون التنظيم بصورة أفضل من سابقتها. أضاف فيليب أن بطولة هذا العام ناجحة بكل المقاييس من حيث التنظيم. وأشاد فيليب بالحضور الجماهيري لمؤازرة المنتخب المصري، خاصة في لقاء الجزائر مؤكدا أن هذه الجماهير هي الدافع الأول للفريق علي الفوز، وقال فليب إن المستوي الفني للبطولة كان جيدا وإن لم تفرز جديداً إلا وصول المنتخب الكونغولي لقبل النهائي واحتلال منتخب أنجولا المركز الخامس بعد أن كان رابعا في بطولة 2004 علي أرضه. أما طاهر لبان نجم منتخب الجزائر المخضرم فأكد أن تنظيم مصر للبطولة ناجح وإن كانت بعثة الجزائر قد نالت اهتماما أمنيا زائدا نظرا للأحداث التي خلفتها مباراة كرة القدم والبعيدة تماما عن كرة اليد، فهذه ليست المرة الأولي التي نتواجد فيها بمصر ونعلم مدي الأمن والأمان بها، كما نعلم جيدا صفات الشعب المصري الكريم، وقال طاهر: كانت الجماهير المصرية أفضل ما في لقائنا مع مصر، وأتمني ألا تؤثر علي علاقة الشعبيين أي أحداث، واختتم طاهر قائلا: كنا نتمني ألا نقابل مصر إلا في النهائي، ولكن عزاءنا أن اللقاء خرج بروح رياضية عالية. وبالنسبة للسيدات اختتمت المنافسات أمس بالمباراة النهائية بين تونس وأنجولا التي حفلت بالإثارة والندية من جانب المنتخبين في ظل تقارب المستوي الفني. وكان منتخبنا للسيدات قد اختتم لقاءاته بالبطولة أمام منتخب الكونغو برازفيل والذي فاز فيه الأخير بنتيجة 26/29 لتحصل بناتنا علي المركز السادس في البطولة الذي اعتبره معظم المتابعين والخبراء إنجازاً، خاصة أن منتخب السيدات تكوَّن قبل البطولة بأربعة أشهر فقط، وكانت كل الترشيحات تشير إلي خروجنا من الدور الأول، وكذلك قدم منتخب الانسات عروضا راقية وأداء طيباً جعل مسئولي اليد يعدون بالاهتمام بهذا المنتخب ودعمه خلال الفترة المقبلة حتي يكتسب المزيد من الخبرات وينافس علي البطولات والألقاب مثل منتخب الرجال. وعن الأزمة التي أثيرت في مباراة الكاميرون وليبيا لتحديد المراكز التي أقيمت في السويس وأدارها تحكيميا طاقم الحكام التونسي المكون من سمية عبيد وإكرام شاوشي صرح مصدر خاص لروزاليوسف بأن محكمتي اللقاء لم يكن لهما أي علاقة بما حدث فالمباراة منذ بدايتها اتسمت بالخشونة وأدارتها المحكمتان بقوة وصرامة حتي الدقيقة 29 من الشوط الثاني، حيث حدث اشتباك بين لاعبي الفريقين أدي إلي اضطرار المحكمتين لإيقاف المباراة وطلب تدخل الأمن وهو ما حدث واستكملت الدقيقة المتبقية من عمر اللقاء في حالة من التوتر داخل الصالة. وكذلك أشارت المحكمتان إلي أنه ليس لهما أي علاقة بأحداث تلك المباراة وأن نشوب شجار بين اللاعبين في أرض الصالة أمر قد يحدث في أي لقاء يديره حكم رجل.