فيما يزيد من حدة العلاقات المتوترة بين البلدين فى الأساس، كشفت وسائل إعلام عدة عن أن الإدارة الأمريكية تشتبه فى أن موظفة روسية عملت لأكثر من 10سنوات فى سفارة واشنطنبموسكو، كانت تقوم بالتجسس لصالح بلادها. ونقلت شبكة «سى إن إن» عن مسئول فى إدارة الرئيس دونالد ترامب قوله إن المرأة تم توظيفها من قبل الجهاز السرى (سيكرت سيرفس) وهى وكالة مسئولة عن مهمات الحماية والتحقيقات على الأراضى الأمريكية وفى الخارج، ذلك دون أن تثير الشكوك حتى عام 2016. وأضاف المسئول أنه خلال عملية تفتيش روتينية، اكتشفت السلطات الأمريكية أن الموظفة أجرت محادثات منتظمة غير مصرح بها مع أجهزة المخابرات الروسية. وتابع أن المرأة «لم يكن لديها إمكانية الوصول إلى معلومات سرية للغاية، لكنها وعلى ما يبدو زودتهم بمعلومات أكثر مما ينبغى». وأكد المسئول أنه قد تم ترحيل المرأة خلال الصيف الماضى بعد أن سحبت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحها الأمنى. والعلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا متوترة للغاية، خاصة منذ حملة الانتخابات الرئاسية فى عام2016 واتهام المخابرات الأمريكيةلموسكو بالتدخل فيها. جاء هذا فى الوقت الذى حذر فيه مسئولون أمريكيون كبار، من مدير المخابرات إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آي) من الخطر الذى تمثله روسيا برأيهم، متهمين موسكو بمواصلة محاولاتها «لإضعاف» الولاياتالمتحدة و«بث الفرقة فيها». وتحدث هؤلاء المسئولون أمام الصحفيين فى البيت الأبيض، فى مشهد يتناقض مع المؤتمر الصحفى للرئيس ترامب إلى جانب نظيره الروسى فى 16يوليو الماضى فى هلسنكى الذى تعرض بعده لانتقادات حادة لابدائه تسامحا مفرطا إزاء فلاديمير بوتين. وقال دان كوتس رئيس أجهزة المخابرات إن تهديد روسيا حقيقى ومتواصل وعلينا بذل كل الجهود من أجل تنظيم انتخابات يمكن أن يثق بها الأمريكيون»، وذلك قبل بضعة أشهر فقط على انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى نوفمبر المقبل. من جهته، صرح كريستوفر راى مدير ال «إف بى آى» أنه «تهديد علينا أخذه على محمل الجد». وأضاف «من المهم أن ندرك أنه ليس تهديدا للعملية الانتخابية فقط». أما كيرستين نيلسن وزيرة الأمن القومى فقالت فى تحذير شديد على نحو غير عادى «ديمقراطيتنا بحد ذاتها فى دائرة الاستهداف». وتابعت نيلسن «الانتخابات الحرة والشفافة هى حجر أساس ديمقراطيتنا ومن الواضح الآن أنها هدف لأعدائنا الذين يحاولون تقويض أسلوب حياتنا».