حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال اجتماعه مع قادة أمنيين وعسكريين من مغبة اللعب بالسلم الاهلي وتهديد أمن اللبنانيين والمقيمين علي ارض لبنان تحت اي عنوان او قضية. قائلا ان نشر الفوضي لا يسترجع مخطوفا أو يستعيد حقا بل يضيع الحقوق ويعرض حياة ابنائنا للخطر ويهدد كيان الدولة الضامنة لحياة الجميع وحقوقهم. وكانت بيروت قد شهدت أجواء ساخنة مساء أمس الأول بعد أن ترددت أنباء عن مصرع عدد من المخطوفين اللبنانيين في سوريا في إحدي الغارات قرب مكان احتجازهم في بلدة اعزاز في حلب مما أدي إلي حالة استنفار بين أهاليهم في لبنان فقاموا بتنفيذ عمليات قطع طرق وحرق إطارات سيارات ونصب خيام,كما قام افراد من عشيرة المقداد اللبنانية باختطاف عشرات السوريين ومواطن سعودي وآخر تركي. وأجبرت المظاهرات التي يشهدها الطريق المؤدي إلي مطار بيروت أمس طائرة فرنسية علي الهبوط في العاصمة السورية دمشق لفترة قصيرة, وذلك بسبب مخاوف من محاصرة الركاب عند هبوطها, خاصة أن المتظاهرين يغلقون طريق المطار. وفي هذه الأثناء ترددت أمس أنباء عن قيام عشيرتي آل زعيتر وال جعفر بعمليات اختطاف لعناصر جديدة من الجيش السوري الحر سواء من الاراضي اللبنانية أو من داخل الاراضي السورية. وذكرت قناة( إم. تي. في) اللبنانية أن عشيرة آل زعيتر اختطفت4 أشخاص من الجيش السوري الحر من مستشفيات البقاع وكلهم جرحي واحدهم اصابته حرجة.وان العائلة لديها صورا علي الاجهزة الخلوية لكل هؤلاء.كما اشارت الي ان مجموعة من آل جعفر قامت بالتسلل إلي الأراضي السورية بعد منتصف ليل أمس وخطفت مجموعة من الجيش الحر. وبرزت في الساعات الماضية مبادرة إيجابية كمقدمة لإنهاء قضية المختطفين اللبنانيين في سوريا والسوريين في لبنان بعد موافقة عشيرة المقداد علي قيام الصليب الاحمر الدولي بالتفاوض لإنهاء أزمة المختطفين من الجانبين اللبناني والسوري. وقال ماهر المقداد الناطق باسم آل المقداد أمس إنه سيتم الإعلان عن مفاجأة في الساعات المقبلة خلال مؤتمر صحفي وأوضح ان مشكلة العائلة هي مع الجيش السوري الحر والأتراك فقط, مؤكدا عدم التعرض للرعايا القطريين والسعوديين. وأعلن وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور أن نظيره التركي أحمد داود أوغلو أبلغه الليلة قبل الماضية بأن المخطوفين اللبنانيين في سوريا بخير وسالمون, وأن المعلومات التي نشرت بالأمس لا صحة لها. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مصدر في السفارة السعودية في بيروت أن السعودي المختطف في لبنان يدعي مساعد المطيري لافتا إلي وجود محاولات من قبل السفارة للوصول إليه. وفي تركيا, ذكر بيان لوزارة الخارجية التركية أنها تبذل جهودا موسعة واتصالات مكثفة مع سفارتها في بيروت لتحرير المختطف التركي. كانت السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت قد دعت رعاياها في لبنان الي مغادرتها فورا نتيجة تردي الاوضاع الأمنية.